المجتمع الإنساني في القرآن الكريم
(0)    
المرتبة: 440,134
تاريخ النشر: 01/12/2004
الناشر: مؤسسة التاريخ العربي للطباعة والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:المتدبر لآي الذكر الحكيم يلحظ أن القرآن الكريم قد تناول عدداً من الموضوعات العقائدية والأخلاقية والاجتماعية والتأريخية... وغيرها من مختلف الشؤون والمجالات. ولعل موضوع (المجتمع الإنساني) مادة هذا البحث هو من أهم الموضوعات التي تطرق إليها القرآن الكريم لعدة أسباب: منها: ما يشتمل عليه من أبعاد مختلفة، عقائدية واجتماعية ...وتأريخية وأخلاقية، مثل بداية وجود الإنسان وبداية تكون المجتمع الإنساني، والعناصر الأساسية المقومة له، والسنن التي تتحكم في حركة المجتمع والتأريخ، والمراحل العامة التي مر بها المجتمع الإنساني، وحركة التكامل فيه، والتصور العام الذي يجب أن يكون عليه المجتمع الإنساني الصالح، والنهاية التي لا بد أن يصل إليها، والعوامل الروحية والاجتماعية التي تسوقه نحو الكمال وتحقيق الأهداف التي وضعها الله تعالى أمامه.
ومنها: سعة دائرة تناول القرآن الكريم لهذا الموضوع، لأن هدف القرآن الكريم هو هداية الإنسان وسعادته وتكامله وإخراجه من الظلمات إلى النور، وبناء المجتمع الإنساني الصالح من أهم أسباب هذه الهداية والتكامل، وبذلك أصبح الإنسان في القرآن الكريم موضوعاً وهدفاً رئيسياً.
ومنها: أن البحث في موضوع "المجتمع الإنساني" من أهم البحوث التي اهتم بها الإنسان في هذا العصر، فهو موضوع حي مادام الإنسان حياً على وجه هذه الأرض، ولا يختلف عالمنا الإسلامي عن غيره في هذا الأمر، فبعد أن انتشرت في عالمنا المعاصر العديد من النظريات التي تناولت هذا الموضوع ومن مختلف الاتجاهات الفكرية، كان لا بد للبحوث الإسلامية أن تتناوله من خلال رؤية القرآن الكريم، لمعرفة النظرية القرآنية والتصور الإسلامي بشأنه، ليقدم هذا التصور إلى المجتمع الإنساني ككل، قبال النظريات والتفسيرات المادة الأخرى.
والذي يؤكد أهمية هذا الموضوع هو ما نلاحظه في القرآن من اعتبار الإنسان كمحور أساس للحياة والكون والمجتمع، وبذلك امتازت النظرية القرآنية على غيرها من النظريات.
وفي إطار إلقاء الضوء على حيثيات هذا الموضوع تأتي الدراسة التي بين يدينا والتي تتناول بداية خلق الإنسان وخلافته في الأرض، فتحدث في بابها الأول عن معنى الخلافة ومبرراتها ومسيرتها من خلقها ووجوده من قيامها على الأرض، أما في الباب الثاني "المجتمع الإنساني ونشوءه" فتناول العناصر الأساسية التي يتكون منها المجتمع الإنساني، والوحدة الفطرية التي كان يقوم عليها هذا المجتمع، ووجود الاختلاف فيه بعد ذلكم من خلال العامل الفطري البدائي.
ويتحدث الباب الثالث عن الدراسة عمن الاختلاف الرسالية. أما الباب الرابع في هذه الدراسة فيتناول النظرية القرآنية في حركة التاريخ، ودور العقيدة الدينية في تقديم المثل الأعلى للإنسان، وتأثير ذلك في العلاقات الاجتماعية، وسنحاول أن نقارن بين ما يطرحه الإسلام، وما تطرحه النظريات الأخرى في هذا المجال. وفي الباب الخامس موضوع الدين والعلاقات الاجتماعية.
وفي الباب السادس وهو أوسع الأبواب فتم بحث أسس الوحدة الإلهية الخمسة، والحكم الإسلامي في هيكله وأركانه، ودور الحكم في المجتمع الإنساني، وخصائص الحكم الإسلامي، كما ويبحث منهج تحقيق الوحدة ووسائلها. إقرأ المزيد