تاريخ النشر: 01/08/2005
الناشر: اتحاد المصارف العربية
نبذة نيل وفرات:العلاقات الإنسانية عبر التاريخ كانت ولا تزال عملية معقدة تسيطر عليها النزاعات والصراعات، وفي معظم الأحيان كان يتم حلها بالتفاوض والتوسط بين الأطراف المتنازعة.
والتفاوض والتوسط كعملية لحل هذه النزعات أصبح موضع اهتمام عالمي، وكتب فيه الكثير من الدراسات والأبحاث، ووضعت له الصيغ الأكاديمية، وأصبح من الاختصاصات المهمة في ...الجامعات نظراً لأهميته في وضع حلول سليمة وقانونية للنزاعات البشرية.
الأستاذ هاوارد رايفا، أستاذ علم الاقتصاد الإداري في جامعة هارفرد، ركز اهتمامه على هذا الموضوع وألف هذا الكتاب تحت عنوان "فن وعلم التفاوض" بعد متابعة جدية لهذا الموضوع منذ أواسط الخمسينيات مستفيداً من التجارب والاختبارات وصولاً إلى استخلاص النظريات والقواعد.
ويعالج رايفا في هذا الكتاب، الذي عمل على ترجمته بدقة الأستاذ مظهر مصطفى الحلاوي، موضوعات التفاوض في العلاقات الإنسانية، الشركات، المؤسسات الحكومية، المفاوضات الدولية السياسية والاقتصادية والعديد من المفاوضات المتنوعة، وعلاقات العمل والشراكات بين المصارف، وإنشاء شركات ومشاريع عمليات دمج والتطور الداخلي والتوسع الخارجي والمهارات الإدارية والمالية التي يجب أن تتوافر لدى المسؤولين والعاملين في المؤسسات والإدارات، إضافة إلى التقنيات والأساليب والمناهج والثقافات التي تساهم في إغناء عملية التفاوض وتوسيع دائرة المعرفة في هذا المجال.
لقد اعتمد الأستاذ مظهر الحلاوي في هذا الكتاب على الحالات الدراسية التي وضعها جون هاموند، وعلى النتائج التجريبية للتجارب، وعلى قناعته بأن هذا الكتاب يستحق عناء الترجمة والتدقيق لأنه يزخر بالأساليب والطرق والتناور في المفاوضات، كما يتضمن النظريات العلمية والرياضيات والمنطق الرياضي في معالجة المشكلات القائمة للوصول إلى نتائج دقيقة ومحددة، مما يجعل من هذا الكتاب في تفاصيله الغنية بالتجربة والمعرفة موسوعة شاملة، وبالتالي فإن ترجمته ستسد نقصاً كبيراً في المكتبة العربية.
هذا الكتاب الذي ترجم بأمانة علمية يعتبر إضافة جديدة في عالم التفاوض، ومنادة تثقيفية لكافة العاملين في العلاقات الإنسانية. ويضيف إلى المكتبة العربية جهداً رصيناً يساهم في إنضاج ثقافة التفاوض في عالمنا العربي. إقرأ المزيد