الشرق والغرب منطلقات العلاقات ومحدداتها
(0)    
المرتبة: 165,411
تاريخ النشر: 01/08/2005
الناشر: المركز الثقافي العربي
نبذة نيل وفرات:يحمل هذا الكتاب عنوان: الشرق والغرب: منطلقات العلاقات ومحدداتها، ذلك أنه ينبغي أن ينظر إليه على أنه محاولة لرصد عدد من العوامل، سواء في الماضي أم في الحاضر، وكان لهذه العوامل أثر في انطلاق العلاقة، ثم محددات هذه العلاقة، فهي إذا محددات ومؤثرات في آن واحد.
ولا يهدف هذا الكتاب ...إلى اعتبار هذه المنطلقات والمحددات من المسلمات، بل هي طروحات خاضعة للنقاش والحوار العلمي، من قبل المتخصصين والمهتمين بدراسة العلاقات بين الشرق والغرب، ولذا سيلاحظ القارئ والقارئة تكرار بعض الأفكار، بحسب دواعي استجلابها، عند مناسبة ذلك، داخل المنطلق والمحدد نفسه.
وقد جرت محاولة ترتيب المحددات بحسب تجانسها منطقياً، وجمع بين الاستشراق واستغراب، والتغريب والاغتراب، والإرهاب والحروب، واليهودية والتنصير، والحقوق والعرقية، والعلمنة والعولمة والإعلام. وانتهت بالمحدد السابع عشر: الحوار، الذي تداخلت فيه الأفكار مع المحددات الأخرى.
وكان القصد من تأخير المحدد المتعلق بالحوار التوكيد على أنه مهما قامت بين الشرق والغرب من مؤثرات سلبية في الماضي والحاضر، إلا أن عوامل الالتقاء والتفاهم والتعايش تفوق تلك المؤثرات، التي توحي بخلاف ذلك. ولذا كان النقاش في هذا المحدد موسعاً أكثر من غيره.
وقد عمد الطرح هنا إلى الموضوعية في النقاش، والهدوء في العرض، دون اللجوء إلى أسلوب عاطفي، هجومي أو دفاعي، قد يصل أحياناً إلى تعمية الحقيقة. إلا أن الباحث في الشأن العلاقي بين الشرق والغرب، مهما حرص على أن يبدو موضوعياً، فإن الانتماء الثقافي، وربما الجهوي، والهوية والدين، قد تطل برأسها في سياق الطرح والنقاش، ولذا فإن المهم هنا ليس الحياد العلمي، بالمعنى الصارم للمفهوم، وإنما الشفافية في الطروحات، حتى لا يختلط الذاتي بالموضوعي، فتختلط الأوراق.
وقد جاءت هذه الوقفات في قسمين رئيسيين، كان القسم الأول معنياً بالمقدمات، التي سميت المنطلقات. وكان القسم الثاني معنياً بالمحددات، التي عبرت عن وجهات نظر، مستقاة من الرغبة في إبراز الانتماء الثقافي الواضح فيها. ولذا فقد كثر فيها الاستشهاد بالآيات الكريمة، والأحاديث الشريفة، ما وجدت لذلك مناسبة، دون تعمد المبالغة. إقرأ المزيد