الأسس الفلسفية للفكر النسوي الغربي
(0)    
المرتبة: 6,397
تاريخ النشر: 01/06/2005
الناشر: بيسان للنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:إن الهدف الرئيسي لهذا الكتاب هو الكشف عن الأسس الفلسفية للفكر النسوي الغربي، وبما أن تحقيق هذا الهدف يتطلب التعرف "بأبرز الحركات التي تمثل المذهب النسوي"، والتعرف "بأبرز الشخصيات التي ساهمت فيه"، و"بالموضوعات ذات الصلة بالفلسفة التي تمحور حولها ذلك المذهب"، فهذا يعني أن هنالك ثلاثة مداخل لترتيب هذا ...الكتاب، لكن الباحثة رأت أن تقسيمه بحسب المدخل الأول، أي حسب "التيارات التي تمثل المذهب النسوي"، غير مناسب، لأن هذه التيارات لم تناقش قضية المرأة من منظور فلسفي فحسب وإنما ناقشتها من منظورات متعددة فلسفية وأنثروبولوجية وتاريخية وسياسية واقتصادية وسيكولوجية، إضافة إلى أن هنالك مفكرات تنقلن بين عدة حركات نسوية، ومفكرات لا ينتمين لأية حركة، ورأت أن تقسيم الكتاب حسب المدخل الثاني، أي حسب "الشخصيات"، غير مناسب أيضاً لاختلاف مساهمة كل شخصية من الشخصيات عن مساهمة الشخصيات الأخرى، رغم أن جميعهم ناقشن مشكلة واحدة لكنهن لم يتفقن على مبادئ فلسفية مشتركة، لذلك أخذت بعين الاعتبار عند ترتيبها لفصول كتابها الهدف الرئيسي له، ورتبته بحسب الموضوعات التي اعتبرتها أنها ذات طبيعة فلسفية، وبالتالي قسمته إلى ستة فصول وفقاً لاقتراب موضوعاته من مشكلات فلسفية، أو ذات علاقة بالفلسفة.
احتوى الفصل الأول على متابعة لمسيرة الفكر النسوي منذ أكدت المرأة، في القرن الثامن عشر ولأول مرة في تاريخ الفكر الغربي، أهليتها الفكرية وتحدت الفلاسفة الذين تنكروا لقدراتها العقلية، وحتى ظهور الموجة النسوية الثالثة في نهاية القرن العشرين. وتم التركيز في هذا الفصل على تعريف المذهب النسوي وما حمله من لغة تنطوي على مفاهيم ومعايير جديدة، وعلى التوتر الذي حصل في هذا المذهب، نتيجة تأثر مفكراته بفلسفات وإيديولوجيات متنوعة، وأدى إلى انبثاق عدة حركات نسوية.
وتضمن الفصل الثاني تحليلاً ونقداً لآراء عدد من فلاسفة الحركات النسوية، اللواتي أعملن أدواتهن النقدية في الفلسفة السياسية التقليدية وكشفن عن آراء لفلاسفة كبار عن المرأة، ووصفن بعض آرائهم بأنها ذكورية ومتحيزة ضد النساء، واعتبرن آراء أخرى، بالقياس إلى الأفكار السائدة عن النساء في عصور أولئك الفلاسفة، متقدمة ولصالح المرأة.
واحتوى الفصل الثالث على عرض للموقف المعرفي للحركات النسوية: الليبرالية والماركسية الراديكالية والاشتراكية، وتحليل ونقد لآراء فلاسفتهن اللواتي حاولن إقامة نظرية أبستمولوجية، كما احتوى هذا الفصل أيضاً اقتراحات تمكن فلاسفة الحركات النسوية من التخلص من المآزق التي وقعن بها أثناء محاولتهن تأنيث الأبستمولوجيا.
وفي الفصل الرابع تم عرض الرؤية النسوية لطبيعة الإنسان، حيث تم مناقشة تفسيرات مختلفة للطبيعة الإنسانية صدرت عن فلاسفة الحركات النسوية وعن عالمات النفس النسويات، اللواتي طورن نظرية التحليل النفسي وعبرن عن رؤية جديدة ومختلفة عن وجهة نظر فرويد وتلاميذه المتعلقة بالمرأة.
وناقش الفصل الخامس تحليلات المفكرات النسويات للقمع الواقع على المرأة، وتصوراتهن لمجتمع أفضل يخلو من جميع أنواع القمع الموجه ضدها، وقدم هذا الفصل أيضاً تحليلاً ونقداً للمطالب السياسية لأبرز الحركات النسوية الغربية.
وقدم الفصل السادس تحليلاً ونقداً لآراء فلاسفة الحركات النسوية حول استقلال المرأة واستقلاليتها، وحول موضوعات تتعلق بالقيم والفضائل، والتشريعات القانونية، وأخلاق الرعاية، والمجتمع الأمومي.
أما الخاتمة فضمت تقويماً شاملاً لجميع موضوعات الكتاب، ومن خلال هذا التقويم تم الإجابة عن أسئلة تطرح في الأوساط الفلسفية عن المذهب النسوي، وأهمها سؤالان فحواهما: ماذا قدمت الفلسفة للمذهب النسوي؟ وماذا قدم هذا المذهب للفلسفة؟نبذة الناشر:من هنا، ما سيجده قارئ هذا الكتاب من اهتمام بالعرض والتصنيف والتحليل الموضوعي لتلك المؤلفات، من جهة، ومن محاولة للتعليق والمقارنة والنقد والغربلة، من جهة ثانية. فالباحثة تريد أن تسأل الفكر النسوي الذي سجل تقدماً ملحوظاً في البلدان الغربية-تقدماً لا يخلو بطبيعة الحال من تطرف أحياناً، ومن شطط أحياناً أخرى-عن المبادئ الفلسفية التي اعتمدها لتسويغ برامجه العملية، وهي تشمل جميع مناحي الحياة الاجتماعية: من المنزل إلى الدولة مروراً بمختلف القطاعات الثقافية والاقتصادية. وذلك ليس بهدف تبني تلك المبادئ والدعاية لها، بل بهدف التعرف إليها، على حقيقتها، في المناقشات الحادة التي أدت إلى توليدها وتطويرها، ومن ثم بهدف طرحها للنقاش الرصين، أعني بهدف التنوير العلمي (الإطلاع الموضوعي بواسطة النصوص والمصادر الأصلية)، والتنوير الاجتهادي (تحريك الحس النقدي والإبداعي).
وقد بذلك الباحثة لبلوغ هذا الهدف المزدوج جهوداً كبيرة على مدى سنوات عدة، وواجهت بشجاعة رائعة صعوبات عديدة، علمية ونفسية واجتماعية. وتوصلت في النهاية إلى كتاب متعدد الفوائد للفكر النسوي العربي، وللفكر الاجتماعي العربي بصورة أوسع. كتاب واضح العبارة، متناسق الفصول، شامل لأقسام موضوعه، معتدل النبرة، طموح المقصد، دون ادعاء بالخلو من النقص في هذا الجانب أو في ذاك. إقرأ المزيد