طبقات الحنفية بالاعتماد على اربع نسخ خطية
(0)    
المرتبة: 22,778
تاريخ النشر: 31/12/2003
الناشر: دار ابن الجوزي
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:ليس كتابنا هذا مجرد مختصر من الكتب التي سبقته في فنه، من مثل: "أخبار أبي حنيفة" للصيمري، أو "الجواهر المضية"، أو "تاج التراجم"، بل امتاز هذا الكتاب عن ما سبقه بعدة أمور، منها:
أولاً: إتباعه نهجاً مبتكراً في ترتيب علماء الحنفية، بطريقة لم يسبق إليها في كتب تراجم الحنفية -فيما ...نعلم-، وهي طريقة: ترتيبهم على الطبقات في فترات زمنية مختلفة، وليس كما عند الآخرين من الترتيب على الأحرف.
ثانياً: إشارته في بعض الأحيان إلى الطبقة التي ينتمي إليها المترجم له من طبقات الاجتهاد التي أصلها في مقدمة كتابه.
ثالثاً: انفراده بالترجمة لطبقات معينة لم تترجم لها الكتب التي سبقته في فنه، وهي طبقة شيوخه وشيوخ شيوخه.
ابتدأ المصنف الكتاب بفهرس للمترجم لهم، موزعاً إياهم على حسب طبقاتهم التي قسمها على إحدى وعشرين.
ثم قدم لكتابه بمقدمة نافعة، مبيناً منهجه في ترتيب التراجم قائلاً: "فهذا كتاب مختصر في ذكر طبقات الحنفية، ذكرت فيه المشاهير من الأئمة، الذين نقلوا علم الشريعة في كل طبقة، ونشروها بين الأمة، مع سلسلتهم على طبقاتهم، وأحوالهم على درجاتهم، الأقدم فالأقدم، على الترتيب البليغ والنظام لأحكم.
ثم بين بعد ذلك غايته من كتابه قائلاً: "بحيث لا يسع الفقيه جعله، لحاجته إليه في معرفة من يعتبر قوله في انعقاد الإجماع، في محل الاتفاق والاجتماع، ويعتد به في الخلاف، في محل الافتراق والاختلاف، وافتقاره إليه في الترجيح والإعمال، عند تعارض الأقوال، بقول أعلمهم وأورعهم في الأحوال، والله المستعان، وعليه التكلان".
ثم عرج بعد ذلك على تقسيم للطبقات، نقله عن رسالة لابن كمال باشا اسمها: "طبقات المجتهدين".
ثم بدأ بترجمة أبي حنيفة ثم تلاميذه، ثم تلاميذهم، إلى أن ختم بترجمة شيخه أحمد بن سليمان بن كمال باشا. ولقد بلغ عدد تراجم الكتاب (275) ترجمة.
وبالنظر لأهمية هذا الكتاب فقد اعتنى: أولاً باختيار أصح النسخ التي وقف عليها، فنسخها وجعلها أصلاً، ثم قابل باقي النسخ عليها، واثبت الفروق في المواضع التي رأى أن إثباتها فائدة، وأعرض عنها في المواضع التي يكون فيها الخطأ بيناً لا شك فيه.
ثانياً: قابل نص الكتاب على مصادره المطبوعة التي استطاع الوقوف عليها. ثالثاً: قام بغزو الآيات إلى مواضعها في القرآن الكريم، وبعزو الأحاديث النبوية إلى مظانها، ونقل حكم أهل العلم عليها. رابعاً: ذكر من ترجم لصاحب الترجمة من كتب التراجم والرجال، وضبط المشتبه، وغيرها من الكتب التي وقفنا عليها.
خامساً: عرف بأغلب الأعلام والمدن الواردة في الكتاب. سادساً: ضبط الكلمات بالشكل في كثير من المواطن، ووضح الكثير من الألفاظ التي تحتاج إلى شرح وبيان. سابعاً: قسم النص إلى فقرات، ووضع علامات الترقيم. ثامناً: نقل كلام أئمة الجرح والتعديل في بعض المقدوح فيهم، إنزالاً للناس منازلهم، ولكي يكون القارئ على بينة من أمرهم.
تاسعاً: ناقش بعض المسائل الساقطة من متن الكتاب بين معقوفتين، وأشرنا إلى ذلك في الحواشي. عاشراً: وضع الكلمات التي رجح صحتها على ما هو موجود في المتن بين قوسين، مع بيان المرجوح في الحاشية. الحادي عشر: صنع مقدمة للكتاب، وترجمة تفصيلية للمؤلف وفهارس فنية توفر على الناظر فيه الوقت والجهد. الثاني عشر: عمل على تحقيق رسالة "طبقات المسائل" للمصنف. إقرأ المزيد