تاريخ النشر: 31/01/2005
الناشر: الأهالي للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:يحاول مؤلف الكتاب أن يطرح على بساط البحث إشكالية تطوير التجربة الديمقراطية عبر تناوله لعدد من القضايا التي تستحق النقاش، وهو إذ يشكك في نوايا دعاة الديمقراطية في الإدارة الأمريكية، ينوه بالتعارض القائم بين الليبرالية والديمقراطية والذي اكتسب بعداً جديداً في عصر العولمة. ويرى المؤلف أن أزمة (الديمقراطيين) في ...العالم العربي نابعة في الأصل من كون هؤلاء لم يولدوا على العقيدة الديمقراطية، إنما اعتنقوها بعد أن هاجروا إليها من الأيديولوجيات الكبرى التي سادت الوطن العربي خلال الحقبات الماضية.
وإذا كانت الديمقراطية التي يراد تصديرها لنا على شاكلة الديمقراطيات المستعارة الشكلية، فلا مصلحة للأمة آنذاك بهذه القشرة السطحية التي تعوم فوق بحر هائج من الظلم الاجتماعية والاستبداد. والمشكلة تكمن في عدم توفر البديل، فهو وإن وجد إما أن يكون رفضاً أو نسخة طبق الأصل من المشروع الأمريكي. ويشخص المؤلف تعقيدات المشروع الديمقراطي العربي، حيث يقدم لما يسميه بمرحلة التأسيس لنظام ديمقراطي، بتعداد عيوب الديمقراطية ونقائصها، كما يحذر من دخول الاستبداد مرة ثانية عبر آليات الديمقراطية نفسها.نبذة الناشر:"إن أخطر ما في مشروع الإدارة الأمريكية لفرض الديمقراطية في منطقتنا, وكأن الشعوب تقاد الى الجنة بالسلاسل, هو نموذج النظام الذي تريد فرضه علينا. قل من يتذكر أننا جربنا في عدد من البلدان العربية قبل منتصف القرن الراحل هذا النموذج المتمثل في نواة صلبة من الليبرالية الاقتصادية يغلفها نظام برلماني قوامه صراع سريالي وعبثي بين الأحزاب والأشخاص على المكاسب. قل من يتذكر أن عيوب هذا النموذج هي التي ولدت الانقلابات العسكرية ضد أنظمة كانت عميلة للخارج وعاملة على نشر الظلم الاجتماعي في الداخل. ولأن نفس الأسباب تولد نفس النتائج, فإنه من حقنا أن نفترض أنه لو استطاعت الإدارة الأمريكية فرض مثل هذه الديمقراطية, لما كانت إلا مرحلة عابرة بين دكتاتوريتين. لقد آن الأوان للديمقراطيين العرب أن يبلوروا مشروعهم وليس فقط الاكتفاء برفض المشروع الأجنبي. نعم آن الأوان ليكون لنا مشروع قومي ورؤيا لديمقراطية تضيف ولا تقلد, تحرر ولا تضلل, نفرضها على ؟أنفسنا ولا يفرضها علينا أي وصي, كل هذا حتى لا تصادر الأحلام من جديد, حتى لا تصبح الديمقراطية الممنوحة تغطية على الاستبداد الجديد ومدخلاً لعودة الاستبداد القديم".نبذة المؤلف:منصف المرزوقي طبيب وكاتب ومناضل من أجل حقوق الإنسان, ومنها حق الديمقراطية, في تونس والوطن العربي. إقرأ المزيد