تاريخ النشر: 01/01/1994
الناشر: جامعة القدس المفتوحة
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:لقد ثبت بدون شك في الآونة الأخيرة بأن الأمة التي لا تملك غذاءها وتتحكم في مصادره وتسعى لتأمينه بشكل منتظم من مواردها الخاصة لا يمكن أن تتمتع بحريتها أو إستقلالها، ويبقى مصيرها وقرارها مهدداً من قبل أعدائها وممن يملكون مفاتيح خزائن طعامها، كما أن إمتلاك الأمة لمصادر إنتاج الغذاء ...بكميات كافية لا يضمن أمنها إلا إذا بقيت تلك المنتوجات صالحة وسليمة ومتوفرة حيثما كانت الحاجة على مدار السنين.
وهنا يبرز دور حفظ الأغذية وتصنيعها وخزنها بالطرق المناسبة والصحيحة وكذلك تتجلى أهمية ضبط جودة الإنتاج، ولعل خير دليل على ذلك كميات الفاقد الهائلة التي تصل في بعض البلدان إلى حوالي 60% من مجمل الإنتاج الغذائي سواء أكان ذلك نتيجة لسوء النقل والتخزين أم التداول أم الإصابة بالأحياء الدقيقة والقوارض والحشرات أم لعدم القدرة على إستيعاب المصانع للمحاصيل الزراعية وفائض الإنتاج.
ولقد وضع هذا المقرر ضمن برنامج التنمية الإجتماعية والأسرية بهدف إكساب الطالب والمهتم في مجال إنتاج الأغذية القدرة على السيطرة على حفظ الأغذية وتصنيعها سواء أكان ذلك على مستوى الأسرة أم المزرعة أم الوحدات الصناعية المتخصصة وذلك على أساسٍ علمي سليم، كما أن المعلومات الواردة في هذا المقرر تؤهل الخريج للتعامل مع المشاكل اليومية التي تواجهه في وحدات الإنتاج وإقتراح الحلول لها.
ولتحقيق هذه الأهداف تضمن المنهاج موضوعات مهمة في علوم الأغذية بدءاً بمكونات الأغذية وعوامل الفساد، التي تعطي الطالب الخلفية العلمية الضرورية بكيمياء الأغذية، مروراً بالعمليات المشتركة مشتركة لتصنيع الأغذية وهندستها ثم تلا ذلك وحدة اهتمت بجودة الأغذية وطرق تقويمها كأساس لضمان جودة الإنتاج، ومن ثم تناول المنهاج في سبع وحدات طرق الحفظ البيولوجية والكيمياوية والطبيعية بما فيها الحرارية، والتشميع والتغليف.
كما تناول المقرر بعد ذلك في أربع وحدات أهم المنتوجات الغذائية وهي الزيوت والدهون والحبوب واللحوم والألبان، وختاماً إدارة الفضلات والمياه العادمة كجزء أساسي في تلافي تلوث البيئة. إقرأ المزيد