نبوءات الرسول صلى الله عليه وسلم/ اشراط الساعة وما حصل منها للان وما لم يحصل
(0)    
المرتبة: 88,874
تاريخ النشر: 01/11/2004
الناشر: دار النفائس للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:نشهد اليوم في شرق بلاد المسلمين وغربها أحداثاً متلاحقة يلاقي فيها أهل الإسلام بلاء شديد من أفغانستان وكشمير والشيشان إلى العراق وفلسطين، وكانت من سنن الله تعالى في الأمم أن يبعث لهم أنبياء ورسلاً، وهؤلاء الأنبياء والرسل يطلعهم الله تعالى على ما سيصيب أممهم من فتن وملاحم، ومن ثم ...يخبر النبي أو الرسول قومه بهذه الفتن والملاحم، وهذه الأخبار هي جزء من رسالته التي هو مأمور بتبليغها لقومه.
وكان من فضل الله تعالى على هذه الأمة أن جعلها خاتمة الأمم، وجعل نبيها صلى الله عليه وسلم سيد الأولين والآخرين، وهو صلى الله عليه وسلم نبي الملاحم، بل إن بعثته صلى الله عليه وسلم من علامات الساعة. وقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه بأحاديث كثيرة عن الأحداث المستقبلية التي ستصيب أمته، وهذه الأحاديث كثيرة جداً وهي في بابها لا تقل عن أي باب من الأبواب الفقهية كأحاديث الطهارة أو الصيام أو العقوبات... الخ.
وكان الهدف من تحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه بهذه الأخبار المستقبلية أن تعصم صاحب الإيمان والمعرفة بهذا العلم من الزلل، وتعطيه القدرة على تحديد الموقف الصحيح أثناء نزول الفتنة، ثم إذا كان من أصحاب القرار فإنها تؤهله للتخطيط السليم، ووضع الاستراتيجيات الصحيحة لوطنه وأمته.
وانظر كيف كان منهج سيدنا حذيفة بن اليمان في سؤاله عن الفتن لكي يعلمها عند وقوعها فيتقي شرها ويأتي خيرها. وهذا هو السر في ذلك الزخم الواضح في أحاديث الفتن، وما خصصه الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم للحديث عن المستقبل من خطب طويلة تستمر عدة ساعات، ومجالس طويلة أيضاً، وأحاديث يذكر بها أهل المسجد وأهل السوق، وأهل الغزوة، وأهل البيت على السواء.
وقد سعى هذا البحث إلى ترتيب أهم الأحداث التي طرأت على أمة الإسلام من سقوط الخلافة واحتلال القدس الشريف إلى حشر الناس إلى فلسطين قبل النفخ بالصور. إقرأ المزيد