ماغي فرح 2005 صراع الديوك
(0)    
المرتبة: 2,622
تاريخ النشر: 01/12/2004
الناشر: دار الميم
نبذة الناشر:قال القوس المتباهي لصديقه الحمل: "أنا الأوفر حظاً هذه السنة". فاعترض الجوزاء المتفائل مبتسماً للقدر: "أنا مثلك محظوظ إن لم أكن أكثر".
"ما بالكما تتسابقان وكوكب الحظ "جوبيتير" في ضيافتي؟" احتجّ الميزان: "أتسرقان مني هذا الامتياز؟".
تدخّل صديقهم الدلو وهو الحريص على بثّ الطمأنينة في القلوب: "طبعاً، "جوبيتير" عندك، لكنه يفيدنا أيضاً ...ويحمل إلينا النِعَم أنا والأسد والجوزاء والحمل..".
هنا قاطعه الحمل: "لا تنسَ أن الحظ المطلق معي".
"وهو يرعاني كما يرعى القوس". قال الأسد بنبرة القابض على سرّ الحياة.
"قد تحتاجه على كل حال!". التفت الجميع نحو مصدر الصوت العريض والهادئ وأصغوا إلى الثور الذي كان يقلّب أوراقه ويعيد حساباته مضيفاً: "تحتاجه في منتصف السنة، عندما يزورك "ساتورن" ويعترض مشاريعنا، أنت وأنا والدلو والعقرب".
"أرجوكم دعوني خارج هذا السباق". قال العقرب، بلهجته الصارمة، عندما سمع اسمه: "أنا في قاعة الانتظار حتى الخريف. بعد ذلك أقود المسيرة".
همس الحوت في أذن السرطان، والهمس طريقته في حفظ السر: "لو يدرون ما هي الوعود التي يحملها إليّ آخر العام لما تبجّحوا".
لم يتفوّه السرطان الحذِر بكلمة، فهو راضٍ بمصيره منذ سنتين وينتظر الفرج هذا العام.
تركهم الجدي المراقب يتنافسون، فهو لا يفشي بأسراره ويحسن الوصول بدون ضجيج، لكنه اقترب من العقرب والحوت والسرطان والعذراء والثور وقال: "أيها الخلان والأصحاب، اتركوا مواليد النار والهواء يتنافسون، يضحك جيداً من يضحك أخيراً. إذا كانت بداية السنة لهم، فنهايتها لنا".
"لمَ هذه الجلبة؟!" انتفض العذراء حاسماً الجدل: "افتحوا الكتاب واقرأوا بتمعّن، فأمامكم صفحات طويلة مشوّقة من المعلومات الثمينة، على مدى السنة بكاملها. إقرأ المزيد