تاريخ النشر: 01/12/2004
الناشر: دار الفكر اللبناني
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:"يمشي الزمان بمن ترقب حاجةً، مثقلاً كالخائف المتردد، حتى ليحسبه أثيراً موثقاً، ويراه أبطأ من كسيح مقعد، ويخال حاجته التي يصبو لها في دارة الجوزاء أو في الغرقد، ويكون ما يرجوه زورة صاحب ويكون أبعد ما يرجى في غد، فإذا تولى النفس خوف في الضحى من واقب تحت الدجى ...أو معقد، طارت بها خيل الزمان وتوقه نحو الزمان المدلهم الأسود، فكأنها محمولة في بارق، أو عارض، أو عاصف في فدفد. ويكون أقصر ما يكون إذا الفتى مدّت له الدنيا يد المتودد، فتوسط اللذات غير منفر وتوسد الأحلام غير منكد، فإذا لذيذ العيش نغبة طائر وإذا طويل الدهر خطرة مردود"
إيليا أبي ماضي شاعر لبناني كبير ولد في لبنان في بلدة المحيدثة وفيها تلقى تعليمه وسافر بعدها إلى بلاد الاغتراب حيث ثقلت الغربة ثقافته وبالتالي مكنته من اللغة الإنكليزية، فعمل على تعريب بعض الروايات الأجنبية التي نشرها في بريد "السير" وكذلك تمكن من قراءة دواوين معظم الشعراء الغربيين بالإضافة إلى إطلاعه على دواوين كبار شعراء العرب وعلى رأسهم المتنبي وأبو نواس وأبو العلاء.
ومن الملاحظ أن الشاعر وإن لم يبتدع مدرسة من مدارس الشعر في المرحلة الأولى من حياته فقد تطور شعره ولا سيما في ديوانه الجداول والخمائل وأصبح شاعراً مجدداً قرب الشعر من لغة الحياة، وجعل الفكرة تغني في الشعر، وكانت له جولات كثيرة موفقة وأصبح له معجبون وبخاصة في لبنان والعراق. وبين طيات هذا الكتاب سيلتقي القارئ مع ديوان إيليا أبي ماضي كاملاً مرتبة قصائده بحسب روايتها من قبل الشاعر ومشكلة أبياته بحيث يسهل على القارئ قراءتها والوقوف على معانيها. إقرأ المزيد