الأسس اللاهوتية في بناء حوار المسيحية والإسلام
تاريخ النشر: 01/01/2003
الناشر: دار المشرق
نبذة نيل وفرات:تنعقد الأبحاث التي ينطوي عليها هذا الكتاب على استطلاع التصور اللاهوتي الأشمل لمسالة تأصيل الحوار المسيحي الإسلامي على قاعدة الانتماء المسيحي الكاثوليكي في مسعاه المستمر إلى تحري التجديد وأمانة الإبداع هو الذي يبرر استناد جميع هذه الدراسات إلى التصور اللاهوتي الذي تركن إليه الكنيسة الكاثوليكية في هيئة تعليمها اللاهوتي ...الرسمي وفي اختبارات مؤمنيها الذي تركن إليه الكنيسة الكاثوليكية في هيئة تعليمها اللاهوتي الرسمي وفي اختيارات مؤمنيها الذي تركن إليه الكنيسة الكاثوليكية في هيئة تعليمها اللاهوتي السمي وفي اختيارات مؤمنيها الوجودية وفي تلمسات كبار علمائها.
ولا ريب أن مسألة المسائل في تأصيل الحوار المسيحي الإسلامي التحري الموضعي لرصين الهادئ عن هوية الحوار الديني وطبيعته ومعانيه وسماته ومميزاته وأصوله وأسبابه وغاياته ومفاعيله ومعضلاته وتحدياته. ويجمع علماء اللاهوت في المسيحية على أن مثل هذا التحري هو المدخل الأمين إلى لاهوت الحوار.
ولذلك انعقد القسم الأول من هذا الكتاب على معالجة هذه المسألة. بيد أن المعالجة اللاهوتية اقتصرت في هذا القسم على استحضار الأقوال التي ساقها المجتمع الفاتيكاني الثاني (1962-1965) في قضية الحوار بين الأديان، وهي القوال التي غدت للكنيسة الكاثوليكية المعاصرة أشبه بنبراس الهداية وفرقان التمييز في تصور معاني التعددية الدينية الكونية وفي صناعة الفكر اللاهوتي الحواري الخليق بتدبر هذه المعاني.وطالما أن تاريخ التلاقي المسيحي الإسلامي ما فتئ يحتشد فيه منذ الزمن الأول إلى اليوم الحاضر الكثير من اختيارات التفاهم والتصادم وتجارب التسالم والتحارب.
مي القسم الثاني من الكتاب إلى تعميق النظر اللاهوتي التأصيلي الذي يقتضي استجماع خلاصات هذا التاريخ المسيحي الإسلامي المشترك الطويل، واستيضاح العوامل الدينية وغير الدينية التي أثرت فيه تأثيراً بيناً، واستعراض المواقف التي وقعها المسيحيون والمسلمون بعضهم من البعض الآخر. وسعياً لاستطاع هيئة الإطار المعرفي اللاهوتي الجديد الذي ترسمه الكنيسة الكاثوليكية في مقاربة الدين الإسلامي.
ستعرض القسم الثالث ما أجمع علماء اللاهوت على تسميته بلاهوت الأديان غير المسيحية، فيستكشف في هذا العلم اللاهوتي المعاصر قرائنه الفكرية والتاريخية، ويبرز منه هوية مسعاة وطبيعة نشاطه، ويترصد له القضايا الكبرى التي يعني بمعالجتها. ويحلل القسم الرابع من هذه الكتاب عناصر الإسهام اللاهوتي الذي أتى به المجمع الفاتيكاني الثاني حيث أفرد للدين الإسلامي موقعاً مميزاً في تصميم التدبير الخلاصي الأشمل. عالج القسم الخامس والأخير في هذا الكتاب مسألة الوساطة الخلاصية التي يعلم الدين الإسلامي أنه يحملها إلى جميع المؤمنين المسلمين وإلى أصل الأرض كافة. إقرأ المزيد