في الائتلاف والاختلاف ؛ ثنائية السائد والمهمش في الفكر الإسلامي القديم
(0)    
المرتبة: 20,882
تاريخ النشر: 11/01/2004
الناشر: دار المدى للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:في هذا الكتاب تسعى الدكتورة "ناجية الزريمي بو عجلية" إلى الغوص في البداهات التي تأسس عليها الفكر الإسلامي القديم، في محاولة منها إشراع آفاق جديدة للمعرفة. لأجل ذلك عنيت الباحثة بظاهرة الإختلاف ومتعلقاتها في الفكر الإسلامي القديم، من خلال دراسة آليات الإئتلاف والإختلاف في ثنائية السائد والمهمش في الفكر ...الإسلامي القديم.
تنطلق "بو عجلية" من ثلاثة مداخل في دراستها للنص، المدخل الأول يتعلق بالخطاب بين تفنيات تشكيله وإخضاعه للتفكيك... أما المدخل الثاني هو المدخل الإبستمولوجي الذي يعتني بدراسة الخطابات الفكرية من حيث نوعيتها ومن حيث الآليات العقلية المنتجة لها والممثلة لطرق مخصوصة في إنتاج المعنى، وذلك بهدف الوقوف على جدلية التماهي والتميز في المشاريع الفكرية التي عرفها عصر التاسيس. وأما المدخل الثالث فهو يتعلق بالسياق الإجتماعي والتاريخي للخطاب في علاقته بمنتجه وبمتقلبه، وخصوصاً أن هذه الدراسة تعلق جانباً منها بخطابات إحتكرت قول الحقيقة واتَهمت ما عداها بمجانية الصواب وبالضلال. وعلى هذا تعتبر "بو عجلية" أن النص إذ يدَعي قول الحقيقة المجردة، (...) يتناسى أن الحقيقة تتوقف على أنماط الكلام وتشكيلات الخطاب. ويتناسى أن المعنى هو تأويل ينصَب الإنسان بواسطته ذاته مصدراً للمعرفة، ومولداً للدلالة، والذات ليست مجرد حضور خالص لأنا مفكر متعال... بل الذات أيضاً آلة راغبة، وإرادة قوة، ومنظور سلطوي استراتيجي. ومن هذا المدخل يمكن أن نتبين تاريخية الرؤى والمواقف الفكرية التي تجحت في الإيهام بتعاليمها.
تقسم الدراسة إلى ثلاثة أقسام: في القسم الأول محاولة لمعالجة العلاقة بين سبب النزول والدلالة في النص القرآني... من خلال خطاب التفسير وخطاب السيرة. أما القسم الثاني فيتضمن إشكالية البحث وفيها السؤال عن نوعية الإمكانات التي عرفها الفكر الإسلامي في المنهج الأصولي الفقهي وما حقيقة الإختلاف بينها؟ وأما القسم الثالث فيطرح قضية خلق القرآن والمحن التي اقترنت بها.. وفي هذا القسم تقدم الباحثة إجابة عن الأسئلة الإشكالية التالية: ما هي حقيقة هذه المقولة الكلامية: "القرآن مخلوق"؟ لماذا تقاطع فيها بشكل دموي "الفكري" و"السياسي"؟ لماذا عرفت تحولاً خطيراً في المواقع من حيث نوعية الممتحنين، بين علماء كلام ومحدثين؟ ثم ما هو الدور الذي قامت به هذه المسألة الثقافية السياسية في تحديد مسار أنطمة فكرية متصارعة؟ إقرأ المزيد