لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

الوجود المسيحي في القدس خلال القرنين التاسع عشر والعشرين

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 172,706

الوجود المسيحي في القدس خلال القرنين التاسع عشر والعشرين
9.35$
11.00$
%15
الكمية:
الوجود المسيحي في القدس خلال القرنين التاسع عشر والعشرين
تاريخ النشر: 01/01/2010
الناشر: مركز دراسات الوحدة العربية
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:من الطبيعي أن تعود علاقة المسيحيين بالقدس إلى بداية الفترة التي بشّر فيها السيد المسيح بمعتقده. ومن الثابت أن الوجود المسيحي في المدينة المقدسة ظلّ متواصلاً منذ ذلك العهد باستثناء فترة امتدت حوالي الستين سنة عندما ثار اليهود ضد السلطة الرومانية بين عامي 66 و70 للميلاد. فجزع الأسقف سمعان ...على المسيحيين أن يصل الضرر إليهم، ورحل بهم إلى مدينة بيلا المعروفة الآن باسم طبقة فحلّ في الفور الشمالي شرقي نهر الأردن مقابل مدينة بيسان. فتفادوا بذلك معاناة السكان الذين ظلوا في أورشليم عندما زحف عليها القائد الروماني تيطس عام 70م وحاصرها بجيش لجب ودمرها حتى الأساسات، فبقيت خربة ستين سنة، حتى إذا قرر الإمبراطور هدريان بناء مدينة جديدة سماها إيلياء على أنقاض أورشليم، عاد المؤمنون المسيحيون وتوطنوا فيها، وأخذوا ينتخبون أساقفة منهم لإدارة كنيستهم. وقد مرت على المدينة المقدسة أوقات متباينة منذ ذلك الزمن وحتى عام 638م عندما أصبح سكانها العرب المسيحيون بعد تسليم القدس يعيشون فيها باستمرار جنباً إلى جنب مع أبناء جنسهم من العرب المسلمين، بينما كانت الفئات المسيحية الأخرى كاليونان والسريان والأرمن والأحباش والأقباط والكرج، وفي أوقات لاحقة الأوروبيين الذين قدموا أثناء حروب الفرنجة، ينتشرون في المدينة بحسب الظروف المختلفة.
إلا أنه من الثابت أن العهدة العمرية التي أقرها الخليفة عمر بن الخطاب للبطريك صفرونيوس عام 638م، والتي صبت جلّ اهتمامها على العرب المسيحيين الذين كانوا في المدينة، أوجدت منحى جديداً لحياة العرب وسمحت للروم بالرحيل بحيث إن كتب التراث العربي في القرنين السابع والثامن لا يرد فيها ذكر لهذا العنصر أثناء حديثها عن الأحداث التي جرت في البلاد المقدسة أثناء حكم الأمويين والعباسيين، بينما ترد بالتفصيل أبناء الحروب والغزوات التي كانت تشتعل على الحدود الشمالية بين العرب والروم (البيزنطيين) حتى بدء حروب الفرنجة.
ضمن هذا الإطار تأتي الدراسة في هذا الكتاب حول الوجود المسيحي في القدس خلال القرنين التاسع عشر والعشرين. حيث كانت القدس أثناء تلك الفترة مسرحاً لأحداث مختلفة في الوقت الذي لم يكن لسكانها العرب المقدرة على اتخاذ موقف فاعل تجاه تلك الأحداث. فالسيطرة العثمانية المطلقة التي كانت عنوان الحياة في بلاد الشام أثناء العهد العثماني لم تترك لهم مجالاً للتحرك على الرغم من رغبتهم العارمة وحاجتهم الشديدة إلى تغيير الأوضاع بشكل أساسي. وقد كان الإصلاح الإداري خلال احتلال المصريين لفلسطين بقيادة إبراهيم باشا خطوة أكيدة ورائدة في الاتجاه الصحيح، إلا أن الأهالي عندما كانوا يجدون أنفسهم بين نارين: الاستحقاقات التي يتطلبها الانفتاح، والتقدم والمتطلبات الشديدة التي تصرّ عليها العناصر التقليدية من خلال انتمائها إلى التيار الذي ينادي بالإخلاص لخليفة المسلمين في اسطنمبول وكل ما يتعلق بالنظام التقليدي السائد.
على رغم هذه العوائق كانت الفترة التي تبعت الحكم المصري هي بداية الانفتاح الواسع الذي واكب الحياة في الأراضي المقدسة خلال فترة الصداقة الجديدة بين الدولة العثمانية والدول الأوروبية التي ساعدتها في إخراج المصريين من بلاد الشام، مما سمح بمجيء هذه الأعداد الكبيرة من الأوروبيين في محاولة لتقوية وجود كنائسهم في مدينة القدس الخالدة. وما كان فتح البطريكيات والمطرانيات الأوروبية إلا وسيلة لإثبات الوجود واكتساب الحقوق، وخصوصاً بالنسبة إلى المزارات والمواقع المقدسة.
وقد أوجد ذلك حالة من التنافس بين هذه الكنائس، وأدى إلى ارتفاع كبير في أسعار الأراضي والعقارات لمصلحة أهل البلاد، وهنا يبرز المؤلف عدم تأثر مسيحيو البلاد الذين كان معظمهم من العرب الأرثوذكس، بهذه التغييرات مضيفاً بأنه لولا انتشار المدارس والاهتمام الروسي بشؤون تعليمهم لما كان هنالك على الأرجح هذا النشاط الوطني الذي تبدى في أوساطهم خلال الحقبة الأخيرة من القرن التاسع والقرن العشرين بأكمله، لذا فإن من الأهمية ملاحظة بروز مظاهر العروبة بين المسلمين والمسيحيين في القدس، على حدّ سواء، وهنا يشير المؤلف بأن تلك الظاهرة الوحيدة هي التي كان يساندها الجميع بلا استثناء، وكان رائد القوم في هذا القول المأثور "الدين لله والوطن للجميع".
لقد ظلت منذ العهدة العمرية مدينة عربية فلسطينية إسلامية مسيحية لها في قلب كل عربي مكانة خاصة نظراً لقدسيتها ومكانتها الدينية. وقد كان الوجود المسيحي فيها منذ مجيء الإسلام مواكباً للوجود الإسلامي، بحيث أصبحت المدينة المقدسة عنوان التعددية والوسطية والعيش المشترك بين أتباع الأديان.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الكتاب يأتي في زمن يذكر الغرب بتلك الأراضي المقدسة، من ناحية، وبذلك الرابط القوي الذي كان وما زال يربط المسلمين بالمسيحيين من جهة أخرى. بالإضافة إلى ذلك فإن المؤلف أغنى كتابه ووثقه بمزيد من الصور الفوتوغرافية المعبرة والأهم من ذلك تلك الوثائق الرسمية التي حصل عليها من مصادرها الموثوقة.

إقرأ المزيد
الوجود المسيحي في القدس خلال القرنين التاسع عشر والعشرين
الوجود المسيحي في القدس خلال القرنين التاسع عشر والعشرين
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 172,706

تاريخ النشر: 01/01/2010
الناشر: مركز دراسات الوحدة العربية
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:من الطبيعي أن تعود علاقة المسيحيين بالقدس إلى بداية الفترة التي بشّر فيها السيد المسيح بمعتقده. ومن الثابت أن الوجود المسيحي في المدينة المقدسة ظلّ متواصلاً منذ ذلك العهد باستثناء فترة امتدت حوالي الستين سنة عندما ثار اليهود ضد السلطة الرومانية بين عامي 66 و70 للميلاد. فجزع الأسقف سمعان ...على المسيحيين أن يصل الضرر إليهم، ورحل بهم إلى مدينة بيلا المعروفة الآن باسم طبقة فحلّ في الفور الشمالي شرقي نهر الأردن مقابل مدينة بيسان. فتفادوا بذلك معاناة السكان الذين ظلوا في أورشليم عندما زحف عليها القائد الروماني تيطس عام 70م وحاصرها بجيش لجب ودمرها حتى الأساسات، فبقيت خربة ستين سنة، حتى إذا قرر الإمبراطور هدريان بناء مدينة جديدة سماها إيلياء على أنقاض أورشليم، عاد المؤمنون المسيحيون وتوطنوا فيها، وأخذوا ينتخبون أساقفة منهم لإدارة كنيستهم. وقد مرت على المدينة المقدسة أوقات متباينة منذ ذلك الزمن وحتى عام 638م عندما أصبح سكانها العرب المسيحيون بعد تسليم القدس يعيشون فيها باستمرار جنباً إلى جنب مع أبناء جنسهم من العرب المسلمين، بينما كانت الفئات المسيحية الأخرى كاليونان والسريان والأرمن والأحباش والأقباط والكرج، وفي أوقات لاحقة الأوروبيين الذين قدموا أثناء حروب الفرنجة، ينتشرون في المدينة بحسب الظروف المختلفة.
إلا أنه من الثابت أن العهدة العمرية التي أقرها الخليفة عمر بن الخطاب للبطريك صفرونيوس عام 638م، والتي صبت جلّ اهتمامها على العرب المسيحيين الذين كانوا في المدينة، أوجدت منحى جديداً لحياة العرب وسمحت للروم بالرحيل بحيث إن كتب التراث العربي في القرنين السابع والثامن لا يرد فيها ذكر لهذا العنصر أثناء حديثها عن الأحداث التي جرت في البلاد المقدسة أثناء حكم الأمويين والعباسيين، بينما ترد بالتفصيل أبناء الحروب والغزوات التي كانت تشتعل على الحدود الشمالية بين العرب والروم (البيزنطيين) حتى بدء حروب الفرنجة.
ضمن هذا الإطار تأتي الدراسة في هذا الكتاب حول الوجود المسيحي في القدس خلال القرنين التاسع عشر والعشرين. حيث كانت القدس أثناء تلك الفترة مسرحاً لأحداث مختلفة في الوقت الذي لم يكن لسكانها العرب المقدرة على اتخاذ موقف فاعل تجاه تلك الأحداث. فالسيطرة العثمانية المطلقة التي كانت عنوان الحياة في بلاد الشام أثناء العهد العثماني لم تترك لهم مجالاً للتحرك على الرغم من رغبتهم العارمة وحاجتهم الشديدة إلى تغيير الأوضاع بشكل أساسي. وقد كان الإصلاح الإداري خلال احتلال المصريين لفلسطين بقيادة إبراهيم باشا خطوة أكيدة ورائدة في الاتجاه الصحيح، إلا أن الأهالي عندما كانوا يجدون أنفسهم بين نارين: الاستحقاقات التي يتطلبها الانفتاح، والتقدم والمتطلبات الشديدة التي تصرّ عليها العناصر التقليدية من خلال انتمائها إلى التيار الذي ينادي بالإخلاص لخليفة المسلمين في اسطنمبول وكل ما يتعلق بالنظام التقليدي السائد.
على رغم هذه العوائق كانت الفترة التي تبعت الحكم المصري هي بداية الانفتاح الواسع الذي واكب الحياة في الأراضي المقدسة خلال فترة الصداقة الجديدة بين الدولة العثمانية والدول الأوروبية التي ساعدتها في إخراج المصريين من بلاد الشام، مما سمح بمجيء هذه الأعداد الكبيرة من الأوروبيين في محاولة لتقوية وجود كنائسهم في مدينة القدس الخالدة. وما كان فتح البطريكيات والمطرانيات الأوروبية إلا وسيلة لإثبات الوجود واكتساب الحقوق، وخصوصاً بالنسبة إلى المزارات والمواقع المقدسة.
وقد أوجد ذلك حالة من التنافس بين هذه الكنائس، وأدى إلى ارتفاع كبير في أسعار الأراضي والعقارات لمصلحة أهل البلاد، وهنا يبرز المؤلف عدم تأثر مسيحيو البلاد الذين كان معظمهم من العرب الأرثوذكس، بهذه التغييرات مضيفاً بأنه لولا انتشار المدارس والاهتمام الروسي بشؤون تعليمهم لما كان هنالك على الأرجح هذا النشاط الوطني الذي تبدى في أوساطهم خلال الحقبة الأخيرة من القرن التاسع والقرن العشرين بأكمله، لذا فإن من الأهمية ملاحظة بروز مظاهر العروبة بين المسلمين والمسيحيين في القدس، على حدّ سواء، وهنا يشير المؤلف بأن تلك الظاهرة الوحيدة هي التي كان يساندها الجميع بلا استثناء، وكان رائد القوم في هذا القول المأثور "الدين لله والوطن للجميع".
لقد ظلت منذ العهدة العمرية مدينة عربية فلسطينية إسلامية مسيحية لها في قلب كل عربي مكانة خاصة نظراً لقدسيتها ومكانتها الدينية. وقد كان الوجود المسيحي فيها منذ مجيء الإسلام مواكباً للوجود الإسلامي، بحيث أصبحت المدينة المقدسة عنوان التعددية والوسطية والعيش المشترك بين أتباع الأديان.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الكتاب يأتي في زمن يذكر الغرب بتلك الأراضي المقدسة، من ناحية، وبذلك الرابط القوي الذي كان وما زال يربط المسلمين بالمسيحيين من جهة أخرى. بالإضافة إلى ذلك فإن المؤلف أغنى كتابه ووثقه بمزيد من الصور الفوتوغرافية المعبرة والأهم من ذلك تلك الوثائق الرسمية التي حصل عليها من مصادرها الموثوقة.

إقرأ المزيد
9.35$
11.00$
%15
الكمية:
الوجود المسيحي في القدس خلال القرنين التاسع عشر والعشرين

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 2
حجم: 24×17
عدد الصفحات: 294
مجلدات: 1
يحتوي على: صور/رسوم
ردمك: 9789953822952

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين