تاريخ النشر: 01/01/1985
الناشر: دار النهضة العربية للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:لا يدعي الدكتور "حسن أحمد أبو العنين" بتقديمه هذا الكتاب أسبقيته في وضع حجر أساس للدراسات المناخية في عالمنا العربي، ولكن يبغي من تقديم هذه الدراسة عرضها بصورة علمية ومبسطة في نفس الوقت. كما يهدف المؤلف إلى إظهار الأهمية التطبيقية لعلم المناخ التطبيقي، ومعالجة كثير من المشكلات المناخية التي ...لم تنل حقها في الدراسات المناخية السابقة.
ومن ثم يجد القارئ بين صفحات هذا الكتاب محاولات لدراسة مزايا علم المناخ التطبيقي ومشاكله، والاستفادة من نتائج بعض العلوم الطبيعية في التفسير العلمي لخصائص الإشعاع الشمس وشدته وقياسه وحساب نورانية الأرض (الألبيدو)، ومعدل التغير الرأسي في درجة حرارة الغلاف الجوي في طبقاته المختلفة Lapse rate ودراسة التيارات الهوائية العليا النفاثة Jet streams وما لها من أثر في نشوء بعض الإضطرابات الجوية، ومشكلة نشأة الرياح الموسمية، ومدى العلاقة بينها، وبين الرياح التجارية.
كما يعرض هذا الكتاب لدراسة بعض التقاسيم الحديثة للأقاليم المناخية على سطح الأرض، وخاصة تقسيم هولدريدج الذي يعرف باسم أقاليم "الحياة الطبيعية" وتقسيم بديكو لمناطق الرطوبة والجفاف في العالم، وذلك عن طريق حساب القيمة الفعلية للتساقط، والقيمة الفعلية للحرارة ونسبة التساقط للبخر P/E rotio، ودرجات الحرارة الحيوية ومعدل القيمة الفعلية للبخر والنتح، ومعامل الرطوبة، ومعامل الجفاف.
ويتألف هذا الكتاب الذي يعالج أصول الجغرافيا المناخية من ثلاثة أبواب تضم أربعة عشر فصلاً. ويتكون الباب الأول من ثلاثة فصول تعالج تطور الفكر العالمي في الدراسات المناخية والأهمية التطبيقية للدراسات المناخية، ودراسة الغلاف الجوي الذي يحيط بالكرة الأرضية وإيضاح خصائص طبقاته المختلفة لكونه المعمل الذي تنشأ وتتشكل فيه كل عناصر المناخ.
أما الباب الثاني فيضم ثمانية فصول (من الفصل الرابع حتى الفصل الحادي عشر)، ويختص بالدراسة التفصيلية لعناصر المناخ. ويجد القارئ فيه معالجة جادة للإشعاع الشمسي وحرارة الهواء والضغط الجوي وطرق الرصد الجوي للرياح والعوامل التي تؤثر في اتجاهها وسرعتها، ومجموعات الرياح الدائمة والموسمية والمحلية في العالم. كما تعالج بعض فصول هذا الباب موضوعات لها أهميتها في الدراسات الجغرافية المناخية وبخاصة نشأة الكتل الهوائية بأنواعها المختلفة، والانخفاضات الجوية والاتفاعات الجوية والزوابع المدارية، والرطوبة والبخر والنتح والتكاثف. واختص الفصل الأخير من هذا الباب بدراسة مظاهر التكاثف في الهواء القريب من سطح الأرض (الندى والصقيع والضباب) وفي الهواء البعيد عن سطح الأرض (البرد والثلج والسحب والأمطار).
أما الباب الثالث من هذا الكتاب فيتألف من ثلاثة فصول (من الفصل الثاني عشر حتى الفصل الرابع عشر) ويعالج الفصل الثاني عشر طرق تقسيم سطح الأرض إلى أقاليم مناخية مع الإشارة إلى التقاسيم الحديثة التي اقترحها بعض الباحثين في الآونة الأخيرة. في حين يناقش الفصل الثالث عشر الخصائص العامة للأقاليم المناخية على سطح الأرض. ويعرض الفصل الرابع عشر دراسة تطبيقية للأقاليم المناخية. ولتجنب التكرار عند دراسة الأقاليم المناخية في قارات العالم قارة بقارة، فقد رأى المؤلف اختيار قارة أوروبا ودراستها كنموذج لبقية قارات نصف الكرة الشمالي، واختيار قارة استراليا ودراستها كنموذج لبقية قارات نصف الكرة الجنوبي.
وقد زود المؤلف كتابه هذا بعديد من الخرائط والأشكال والرسوم البيانية واللوحات الفوتوغرافية حتى يمكن للقارئ أن يتابع مضمونه وموضوعاته في سهولة ويسر. إقرأ المزيد