الأحزاب اللبنانية ؛ قراءة في التجربة
(0)    
المرتبة: 75,853
تاريخ النشر: 01/06/2004
الناشر: مؤسسة الإنتشار العربي
نبذة نيل وفرات:تبدو الأحزاب السياسية في وضعية لا تحسد عليها. فالأزمة التي تعصف بها تطال منطلقاتها الأساسية وآفاقها المستقبلية والكثير من طروحاتها الفكرية، إلى جانب أطرها التنظيمية والعلاقات التي تحكمها، الأمر الذي أضعف من صدقيتها وأثر على أدائها وساهم في تراجعها. وإذا كانت هذه الوضعية عامة، إلى حد بعيد، وتسم ...العديد من الأحزاب في العديد من دول العالم، فإن مظاهر التأزم في البنية الحزبية على الصعيد اللبناني على قدر كبير من الخطورة والاتساع. فالارتباكات تضرب مقوماتها، والاختلالات تطال مرتكزاتها والأمراض تفتك في خلاياها.
إن استقرار هذه الوضعية، على ما هي عليه، يستدعي من حيث المبدأ، إطلاق المبادرة لمراجعة جريئة وعميقة تطال الظاهرة الحزبية بأدق تفاصيلها وبمختلف أشكال تمظهرها، في محاولة للخروج من حالة التراخي والتخبط من جهة، وتجاوز شرنقة المحرمات والممنوعات التي تقيد الأحزاب وتكبلها تحت ذرائع شتى من جهة ثانية، وتعيد الاعتبار لفكرة النقد والمساءلة بعد أن تجمدت وتصادرت من جهة ثالثة.
يندرج هذا الكتاب ضمن الاتجاه النقدي في محاول للإجابة على العديد من التساؤلات التي تثيرها التجربة سواء على مستوى حياة الأحزاب الداخلية، أم على مستوى علاقتها بمحيطها. فما هو واقع الأحزاب والقوى السياسية في لبنان؟ ما هي مظاهر التأزم التي تهيمن على العمل الحزبي؟ ما هي مواطن الضعف في أداء الأحزاب والأعطاب في نشاطاتها؟ ما هي طبيعة مشاركتها في الاجتماع السياسي؟ ما هو موقع الإنسان في بنيانها؟ ما هي نوعية إعدادها وتربيتها لأعضائها؟ إلى أي مدى تؤثر البنية المجتمعية على الظاهرة الحزبية؟ إلى أي مدى تساهم الأحزاب والقوى السياسية في تنمية الثقافة الديموقراطية، فكراً وممارسة؟ إلى أي مدى تعزز مسيرة السلم الأهلي في البلد؟. وما هو دورها وموقعها في عملية التطوير والتنمية المجتمعية؟... الخ. إقرأ المزيد