المائة الأوائل من صحابيات الرسول صلى الله عليه وسلم
تاريخ النشر: 01/06/2004
الناشر: دار المعرفة للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:لم تكن المرأة المسلمة في صدر الإسلام أقل ثباتاً في دينها من الرجال فالمرأة المسلمة في صدر الإسلام ضربت أروع الأمثال في التضحية والبذل في سبيل عقيدتها، مضحية من أجل إسلامها بكل ما تملك، مستهينة بكل ما يصيبها من ظلم وتعذيب وموت في سبيل عقيدتها. هذا من حيث الكيف. ...أما من حيث الكم، فمعلوم أن المرأة تشكل نصف المجتمع من حيث العدد، فإذا وضعنا في الحسبان أنها تلد النصف الآخر علمنا أهميتها البالغ ودورها العظيم في بناء المجتمع.
هذا والمرأة سلاح ذو حدين، فإذا صلحت وأدت وظيفتها الأصيلة، وهدفها المرسوم كانت لبنة صالحة في بناء مجتمع إسلامي متماسك قوي الأخلاق، متين الدعائم. ولهذا نجد أن الإسلام قد اهتم بالمرأة اهتماماً بالغاً، وأحاطها بالتربية والرعاية، وشرع لها من الحقوق بما يلائم تكوينها وفطرتها ما لم تعهده أمة من الأمم على مر العصور.
وبهذا الاهتمام العظيم صاغ الإسلام تلك المرأة المسلمة التي كانت وراء هؤلاء العظام الأفذاذ الذين ملأوا الأرض بالحكمة والعدل، وركزوا ألويتهم في قلب آسيا، وهامات أفريقية، وأطراف أوربة، وتركوا دينهم وشرعهم ولغتهم وعلمهم وأدبهم تدين لها القلوب وتستروحها النفوس وقد قيل "إن وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة".
وبهدف بيان دور المسلمات في بناء المجتمع الإسلامي، وبهدف إظهار ما لمدرسة الرسول صلى الله عليه وسلم من أثر بالغ في بناء المرأة في الإسلام الأول يأتي هذا الكتاب الذي يشيد بقوة مبادئ مدرسة الرسول صلى الله عليه وسلم وسرعتها وعظمتها التي أنشأت هذه النخبة من الصالحات والمربيات والمجاهدات اللاتي تولين مهام إعداد الجيل المسلم الذي أدهش العالم.
يقدم الكتاب نماذج عن النساء العربيات المسلمات في عفويتهن وبساطتهن، واتزانهن وصبرهن وسعة أفقهن وقدرتهن على التعمق في مبادئ الإسلام والذهاب بها بعيداً لتطبيقها في حياتهن أخلاقاً وأفعالاً وإدراكاً. لقد صارت تلك النساء الصحابيات اللواتي كن حول الرسول صلى الله عليه وسلم أعلاماً ومنارات يحتذى بهن على مرّ الزمن، وهن ما زلن كذلك إلى يومنا هذا.نبذة الناشر:كانت المرأة وما زالت من أعمدة المجتمع التي لا يقوم بدونها، وإن كان القول الشائع أنها نصف المجتمع، فالحقيقة أنها نصف المجتمع وتربي النصف الآخر... فوراء كل رجل عظيم أمٌ عظيمة ربت وغرست، وهذا الكتاب يتناول طبقة النساء في عصر النبوة، اللواتي نهلن من معين نور المصطفى صلى الله عليه وسلم فكنّ قدوات صالحات لبناتنا ونسائنا، وشموساً لم يأفل نورها إلى يومنا هذا!! إقرأ المزيد