الأعمال الجديدة - محمود درويش
(0)    
المرتبة: 12,095
تاريخ النشر: 01/01/2009
الناشر: رياض الريس للكتب والنشر
نبذة نيل وفرات:"في مثل هذا اليوم، في الطرف الخفي من الكنيسة، في بهاء كامل التأنيث، في السنة الكبيسة، في التقاء الأخضر الأبدي بالكحلي في هذا الصباح، وفي التقاء الشكل بالمضمون، والحسيّ بالصوفي، تحت عريشة فضفاضة في ظل دوريٍّ يوتر صورة المعنى، وفي هذا المكان العاطفي/سألتقي بنهايتي وبدايتي، وأقول: ويحكما! خذاني واتركا ...قلب الحقيقة طازجاً لبنات آوى الجائعات، أقول: لست مواطناً أو لاجئاً وأريد شيئاً واحداً، لا غير، شيئاً واحداً. موتاً بسيطاً هادئاً في مثل هذا اليوم، في الطرف الخفي من الزنابق، قد يعوِّضني كثيراً أو قليلاً عن حياة كنت أحصيها، دقائق أو رحيلا وأريد موتاً في الحديقة ليس أكثر أو أقلّ!".
لن تملك نفسك وأنت تجول بنظرك ومشاعرك وبفكرك في عالم أعمال محمود درويش لن تملك نفسك وهي تنفلت عنك موغلة في استقراءات الشاعر في سطور نفسه وفي سطور محنته وفي كتب هجرته وحياته. فلسطيني هو وشاعر هو؛ فمن ذا الذي يباريه في استرسالات مشاعره حيال مأساته، شاعر هو وإنسان إلى الأعماق، فمن ذا الذي يضاهيه في انسكاب إحساسته حيال معاناة الإنسان الشاعر عند سطوة آماله وآلامه، ومحمود درويش إلى هذا كله ذاك المثقف وذاك الموسيقي وذاك الفيلسوف جاء إلينا من خلال طيات إبداعاته الشعرية "لا تعتذر عما فعلت"، "حالة حصار"، "لماذا تركت الحصان وحيداً"، و"جدارية"، "سرير الغربة". جاء إلينا محمود درويش من خلال سحابات تلك الإبداعات على هيئة شاعر وعلى صهوة حصانه الذي لن يتركه وحيداً. إقرأ المزيد