التنمية في حياة أم الأئمة
تاريخ النشر: 01/12/2003
الناشر: دار الأثر للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:يحكي هذا الكتاب سيرة سيدة طاهرة من أشرف النساء وأعظمهم مكانة عند المسلمين بشتى طوائفهم، وأنها سيدة نساء العالمين وفقاً للمنظور الإسلامي، فهي تستمد مكانتها من كونها أم الأئمة المعصومين في آل بين النبي (ص)، حتى أنه جاءت أفضل نساء العالمين – أتين لتوليد خديجة من العالم الآخر تكريماً ...للزهراء. ومن هنا تأتي أهمية هذه السيرة التي خطها السيد "محمد رضا الأنصاري" ليهديها إلى كل مسلمة لتقرأها بفهم وإدراك، فتكون بذلك "فاطمة الزهراء" قدوة ومثلاً أعلى يحتذى في حياة كل مسلمة. فهي دستور حياة ومنهاج يتوجب عدم الحياد عنه للفوز بمرضاة الله عز وجل.
ويبدأ الكتاب بالتعريف بـ "فاطمة، قال رسول الله (ص): وشق لك يا فاطمة إسماً من أسمائه، فهو الفاطر وأنت فاطمة. ثم معاني أسمائها؛ "سميت فاطمة لأن الله فطمها وفطم من أحبها من النار. وروي: لأن الله فطمها وذريتها [وشيعتها] من النار". وهكذا يضم هذا الكتاب بين دفتيه قدسات مضيئة من حياة السيدة فاطمة الزهراء منذ ولادتها إلى يوم وفاتها وأقوالها وخطبها ومكانتها عند المسلمين وعند الله تعالى.
ومن هذا الكتاب نقتطف للقارىء "وصية فاطمة" ... هذا ما أوصت به فاطمة إبنة رسول الله (ص) أوصت وهي تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله، وأن الجنة حق، والنار حق، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور، يا علي! أنا فاطمة إبنة محمد زوجني الله منك لأكون لك في الدنيا والآخرة، أنت أولى بي من غيري، حنّطني وغسّلني وكفّنّي، وصل عليّ وادفني بالليل. فإني أحللتك من أن تراني بعد موتي، فكن مع النسوة فيمن يغسّلني، واجلس عند رأسي قبالة وجهي، وأكثر من تلاوة القرآن والدعاء، فإنها ساعة يحتاج الميت فيها إلى أنس الأحياء، وأوصيك في ولدي خيراً ...".
كتاب هام يسلّط الأضواء على منزلة السيدة (فاطمة الزهراء) عليها الصلاة والسلام، منزلتها وعلمها ودورها الجهادي والسياسي الحافل بالمواقف البطولية في الدفاع عن والدها وزوجها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) حتى أن المسلمين اعتبروها الحلقة الوحيدة لسلالة الرسول الأعظم (محمد) ص، وأنها أفضل مدرسة ومربية في التاريخ البشري، ولا عجب في ذلك، فهي إبنة رسول الله محمد (ص) وهي أم سبطي الرسول الحسن والحسين وأم للسيدة زينب وأم كلثوم (رضي الله عنها). إقرأ المزيد