الكنوز ؛ ما لم يعرف عن إبراهيم طوقان
تاريخ النشر: 01/01/1999
الناشر: دار الشروق للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة المؤلف:مرة أخرى، أعود مفتوناً بهذا الشاعر الممتلئ سخرية ومعرفة، بعد أن أتيت في دراسة أكاديمية، على دراسة شعر إبراهيم طوقان سنة 1992.
أعود لأضع بين يدي التاريخ والدارسين ما لم يعرف عن إبراهيم الشاعر الكاتب المعلم الناقد، والإنسان، في محاولة لإنصاف هذا العبقري من خلال إضاءة ما خفي من نتاجه، وبالتحديد ...رسائله إلى شقيته فدوى طوقان والتي لم تر النور لغير سبب.
أقدم هذه الكنوز، كما هي، دون تدخّل منّي، وليس لي فضل سوى جمعها وتحقيقها وتبويبها، فالفضل الأول والآخر لله عز وجل، ومن ثم لأم روحنا الشاعرة التي لا تعرف إلا أن تحب وتعطي فدوى طوقان شقيقة الشاعر التي فتحت لي بوابات مكتبتها ومكتبة شقيقها ومعلمها إبراهيم.
إنني أقدم إغراءات بمنتهى الأناقة، لكل باحث ودارس، من خلال هذه الرسائل، ليطل على ما لم يعرف عن إبراهيم وعلى ما تركه إبراهيم من أثر واضح في الشاعرة فدوى طوقان التي أصبحت واحدة من أهم شاعرات هذا القرن.
وربما لم يكن في خاطر شاعرنا إبراهيم أن هذه الرسائل سيطلع عليها أحد، سوى التي وجهت إليها الرسائل، وهي لشدة قربها منه لمي تأنق ولم يفتعل في كتابتها، بمعنى لم يؤصلها ليدفعها إلى النشر في هذه الصحيفة أو تلك، ومن هنا تكتسب هذه المواد أهمية خاصة جداً، لأنها نتاج خرج من دواخل إبراهيم دون أن يخضع لرقابة القارئ المفترض، ودون أن تمر تحت سيف الوعي الذي يحيط بالنص جيداً قبل أن يعممه في الصحافة أو يلقيه على المستمعين، وإلا لكانت، هذه الرسائل، قد نشرت أو أعدها للنشر. إنها صفحات تشف عن شخصية شاعرنا دون حجاب أو طلاء. إنها المرآة الأكثر قدرة على توضيح إبراهيم كما هو دون قناع أو مكياج. ولعل هذا ينطبق أشد الانطباق على جزء من أشعاره القاسية الماجنة التي نقلت بالمشافهة وحملت قدراً هائلاً من الفتنازيا والفكاهة، لكنها، بالتأكيد، لم تكتب لتنشر. إقرأ المزيد