تاريخ النشر: 01/04/2004
الناشر: معهد المعارف الحكمية، دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:هل هناك علاقة تجمع بين الفلسفة والدين؟ ومع وجود هذه العلاقة، هل نحن نحتاج أن نبحث الموضوع من داخل الدين نفسه؟ أم علينا أن نبحث عن الإجابات خارج الدين؟ وهل يبحث الموضوع بشكل عام، وهو ينطبق على كل دين؟ أم هناك فلسفة دين خاصة لكل منظومة دينية؟ أسئلة كثيرة ...تثيرها فلسفة الدين سيحاول هذا العدد وهو الثامن أن يجيب عليها وذلك من خلال عرضه لوجهات نظر متعددة حول الموضوع.
في البداية يقدم العدد دراسة تحاول أن تعالج العلاقة بين الإيمان الديني والبحث الفلسفي من خلال دراسة مقارنة بين الغزالي وكانط، ومن ثم ينتقل "لجون هيك" ليستعرض مجالات فلسفة الدين، والقطاعات التي يتعامل معها، ليقدم في نفس البحث تطبيقات على مصطلح "الله" في الحضارة الغرب-أطلسية، مركزاً على التوحيد من وجهة نظر يهو مسيحية. وبعد ذلك يتناول "بول ريكور" التيارات الرئيسة في فلسفة الدين، ويشير إلى خمسة أنساق: الأنطولوجي، والثيولوجي، والتحليلي، والعلوم الإنسانية، بالإضافة إلى الهرمنيوطيقي، وبعد أن يسجل موقفاً من كل منها، يخلص إلى أن العبثية العدمية الإلحادية، إذا واصلت منطقها إلى نهايته فستهدم أركانها بيديها.
ولم يفت العدد البحث في العلاقة التي تربط الكلام الجديد والفلسفة، فقدمت عبر بحث الدكتور أحد قاملكي مقاربة تبحث عن المشتركات بينهما، لينتقل بعد ذلك عبر بحث لآن ماري رفييلر ليرى كيفية معالجة هذا الموضوع في المجتمع الغربي متخذاً إيطاليا مثالاً له. ثم يعود بعد ذلك إلى العالم الإسلامي، ليستعرض-عبر حوار مع الدكتور لاريجاني- "واقع الدراسات الدينية والمنهج الواقعي". ويختم بعد ذلك بدعوة إلى الحوار الجدي، حول إمكانية قيام فلسفة إسلامية للدين، حيث قدم الشيخ شفيق جردي أطروحة فكرية في هذا المجال. إقرأ المزيد