كلام العرب من قضايا اللغة العربية
(0)    
المرتبة: 45,815
تاريخ النشر: 01/01/2002
الناشر: دار النهضة العربية للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:اللغة العربية التي تحمل هذا الاسم الآن، هذه اللغة التي أنزل بها القرآن، كانت أحدث لغات الساميين عهدأ بالكتابة، وهي مع ذلك أقدم تلك اللغات ميلاداً، وأرسخها قدماً في خصائص العائلة اللغوية كلها. ويبدو أنها، على مشارف الجاهلية الأخيرة، كانت قد تقلص ظلها بين العرب أنفسهم، حتى أصبحت آخر ...الأمر لغة مقدسة لهم، تحمل أريج الأسلاف الأوائل، وتستعمل عندما يعظم الخطب، في المناسبات الاحتفالية الكبرى، التي يريد فيها أبناء هذه الأمة أن يقولوا، فينتشر عنهم ما قالوه في أحياء العرب كافة، ويبقى على ألسنة الأبناء، والأحفاد من بعدهم.
وهكذا لهجوا بها في مواسم الحج، وفي الأسواق، ونطقت بها وفودهم السياسية عند المنافرات والأحلاف، وهوّل بها الكهنة والزعماء والفرسان، واستعملها الأطباء والعرافون لتضفي على ثقافتهم الخاصة مزيداً من الرهبة والجلال، كما ترنم بها الشعراء حتى يحفظوا على فنهم، الذي كان أعز فنونهم، قدسية يستمدها من قدم هذه اللغة، ويضمنوا له ذيوعاً وانتشاراً لا تصل إليه لهجة من لهجاتهم القبلية المحلية.
وفي هذا الكتاب يحاول المؤلف أن يدور دورة في آفاق العربية خاصة لمعرفة خصائصها وذلك لتصوير الذوق اللغوي العام الذي يميزها، وليمسّ من ثم بعض ما تعرضت له هذه اللغة العريقة من مشاكل في تاريخها الفكري الطويل. إقرأ المزيد