الدراري المضيئة شرح الدرر البهية
تاريخ النشر: 01/12/2003
الناشر: مؤسسة الكتب الثقافية
نبذة نيل وفرات:الإمام الشوكاني، مصنف هذا الكتاب هو محمد بن عليّ بن محمد بن عبد الله الشوكاني ثم الصنعاني، الإمام الأئمة ومفتي الأمة، بحر العلوم وسند المجتهدين الحفاظ، شيخ الإسلام، ترجمان الحديث والقرآن، قامع المبتدعين، وقاضي قضاة أهل السنة والجماعة، شيخ الرواية والسماعة، عالي الإسناد، السابق في ميدان الاجتهاد وُلِدَ سنة ...1173هـ في بلده هجرة شوكان وتوفي سنة 1250هـ. عرف والده في صنعاء بالشوكاني، نسبة إلى شوكان، ومنه أخذ الإمام الشوكاني لقبه. نشأ في صنعاء، وأخذ في طلب العلم وسماع العلماء الأعلام في سنٍّ مبكرة، وفرّغ نفسه للطلب والجدّ والاجتهاد. وقبل شروعه في الطلب كان كثير الاشتغال بمطالعة كتب التاريخ ومجاميع الأدب، ثم شرع في الطلب والسماع والتلقي من أفواه الرجال، إلى أن صار إماماً يشار إليه، ورأساً يرحل إليه. تفقّه على مذهب الإمام زيد وبرع فيه، وألف وأفتى حتى صار قدوة فيه. وطلب الحديث وفاق فيه أهل زمانه حتى خلع ربقة التقليد وتحلّى بمنصب الاجتهاد، وكانت له مؤلفات عديدة بلغت 114 مؤلفاً وهي جميعها مفيدة في فنون عديدة في الفقه والحديث والعقيدة. وغيرها من الفنون.
من هذه المؤلفات كتابه الذي نقلب صفحاته "الدراري المضيئة شرح الدرر البهية" وهو كتاب في الفقه وأصوله، جمع فيه المختصر من المسائل الفقهية، قاصداً بذلك جمع المسائل التي صح دليلها، تاركاً لما كان من محض الرأي، مختصراً على المطلع والدارس والسائل الرجوع إلى المطولات في الكتب الفقهية.
والفقه، كما هو معروف، هو العلم بالأحكام الشرعية العملية عن أدلتها التفصيلية، فيشمل الأحكام الشرعية العملية عن أدلتها التفصيلية، فيشمل الأحكام التي يفهمها المجتهد بطريق الاجتهاد والأحكام التي لا تحتاج إلى اجتهاد كالأحكام المنصوصة في الكتاب والسنة وكمسائل الإجماع. وكتاب الإمام الشوكاني هذا خاص بجمع الأحكام التي من هذا النوع الثاني. وقد وضع المؤلف بذلك أساس عملٍ جليلٍ فات المؤلفين الفقهاء عمله، وهو فصل الأحكام النبوية التي لم يدخلها اجتهاد مجتهد بالتأليف عن الأحكام الاجتهادية. وفي ذلك فوائد: أولاً توحيد المذاهب في هذا النوع من الفقه فيقل الخلاف بين مقلديها، ثانياً تميز الفقه النبوي عن الفقه الاجتهادي، ثالثاً رد المجترئين من الملاحدة عن مهاجمة هذا النوع من الفقه إذ ليس للرأي فيه مجال. رابعاً قلة الشك والارتياب عند المقلد فيما يعرض له من الأحكام. خامساً سهولة القياس على الفقيه فيما إذا حفظ هذا النوع من الفقه أولاً فيسهل عليه إدراك ما قاسه أمامه على المنصوص. إقرأ المزيد