إسرائيل / فلسطين سبل إنهاء حرب 1948 بين استراتيجيات التدمير وأوهام السلام
(0)    
المرتبة: 53,402
تاريخ النشر: 01/03/2004
الناشر: دار الفكر المعاصر
نبذة نيل وفرات:تدمير فلسطين، هدم المنازل فوق رؤوس سكانها، التهجير والتطهير العرقي، قضم الأراضي وقلع الأشجار وزرع المستوطنات، سياسة الجرح وتكسير العظام ومنع إسعاف الجرحى، العقاب الجماعي، التجريع، الحصار، قتل الأبرياء من الشيوخ والنساء والأطفال، سياسة الاغتيالات، إرهاب المستوطنين والدولة، التضحية بكل المشاعر الإنسانية والقيم الأخلاقية، هيمنة الإعلام لقلب الحقائق.
هل كان ...شيء من ذلك كله من قبيل الصدفة، والاسترسال في سياسات طارئة، متابعة لانتصارات سهلة تحققن، أو استكمالاً لمكتسبات تحصلت؟َ!
تؤكد المؤلفة الإسرائيلية، ثانياً راينهارت الأستاذة في جامعة تل أبيب والكاتبة الصحافية المناضلة من أجل السلام، أن ذلك كله كان ضمن خطة استراتيجية مرسومة لتحقيق المشروع الصهيوني وحلم إسرائيل، يقابله في الجانب العربي: الارتجال، والعفوية، وردود الأفعال الآنية، والتفكيك، وتحييد الشعوب، ورفع الشعارات، والركون إلى الأمر الواقع، وتضرب لذلك الأمثلة التي قد تغضب البعض هنا أو هناك، ثم تمضي بنا إلى جنين (الجريمة المتكتم عليها)، وعملية السور الواقي، وسياسات المفاوضات اللانهائية ذات (الطريق المسدود)، لتضعنا أمام حقائق مذهلة.
بالإضافة إلى هذا تشير المؤلفة إلى الخطين الرئيسيين في سياسات الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، أما تنفيذ خيار الطرد، أي الترحيل الجماعي للفلسطينيين استكمالاً لمهمة العام 1948 غير المنجرة، أو إقامة نظام تمييز عنصري بدأ عبر (مسار السلام) في أوسلو.
تعرض بدقة، مستندةً ‘لى الوثائق، أكذوبة "عرض باراك السخي" في كامب ديفيد، وتقول إن الهدف الأكبر من المفاوضات اللانهائية هو إقناع الرأي العام الإسرائيلي بأن الفلسطينيين يفرطون في تطلبهم وبأنهم يهددون وجود إسرائيل نفسها، وفي هذه الأثناء، تنفذ إسرائيل خطتها التي تقضي بالاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وبتدمير المجتمع الفلسطيني.نبذة الناشر:بقوة البرهان العلمي، تحيل تانيا راينهارت في هذا الكتاب، الأساطير التي شكلتها الدعاية الإسرائيلية وتناقلتها وسائل الإعلام الغربية إلى رماد:
لا، لم يقدم باراك "عرضاً سخياً" في كامب ديفيد.
لا، لم يجر يوماً طرح تقسيم القدس إلى عاصمتين.
لا، بارك وشارون ليسا خصمين، بل الأول تلميذ للثاني ومعجب به، ورؤيتهما السياسية هي، في العمق، متطابقة.
في مواجهة الانتفاضة الثانية، يتواجه من جديد قطبان سياسيان متعارضان في إسرائيل منذ أكثر من ثلاثين عاماً، قطب (الحمائم) بزعامة يوسي بيلين، يريد إقامة تمييز عنصري هادئ، تحت غطاء مفاوضات لا نهائية، وقطب (الجنرالات السياسية)، الذي يرغب بتدمير الشعب الفلسطيني و(إنهاء حرب 1948) عبر إجراء تطهير عرقي وترحيل جماعي للسكان. إقرأ المزيد