الدبلوماسية الوقائية في المسألة العراقية
(0)    
المرتبة: 71,843
تاريخ النشر: 01/01/2004
الناشر: منشورات روائع مجدلاوي
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:لقد أثبتت التطورات التاريخية للدبلوماسية بكافة أشكالها وممارساتها، أن العلاقات الدولية المعاصرة على درجة عالية من التشابك والتعقيد تفوق ما كانت عليه في أي فترة تاريخية سابقة، أكان بعد انتهاء الحرب الباردة بين الجبارين العالميين، وما ارتبط بها من أزمات، وبروز عهد الوفاق بين القوتين العظمتين أمريكا والاتحاد السوفياتي ...(سابقاً) أو انهاير القوة السوفياتي وما نجم عنها من تغير في النظام الدولي.
ومع اشتداد التنافس السياسي والاقتاصدي من جهة، واتساع نطاق التعاون بين الدول نتيجة لثورة تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات من جهة أخرى، إزداد النشاط الدولي ما أعطى للدبلوماسية كإحدى الأدوات التنفيذسة للسياسة أهمية خاصة.
وفي هذا البحث المتواضع الذي فرضته علي الظروف السياسية بعد أحداث 11 سبتمر 2001م، وتداعياتها على الوطن العربي والإسلامي عامةنبذة المؤلف:لقد أثبتت التطورات التاريخية للدبلوماسية بكافة أشكالها وممارساتها، أن العلاقات الدولية المعاصرة على درجة عالية من التشابك والتعقيد تفوق ما كانت عليه في أي فترة تاريخية سابقة، أكان ذلك بعد انتهاء الحرب الباردة بين الجبارين العالميين، وما ارتبط بها من أزمات، وبروز عهد الوفاق بين القوتين العظمتين أميركا والاتحاد السوفياتي (سابقاً) أو انهيار القوة السوفياتية وما نجم عنها من تغير في النظام الدولي.
ومع اشتداد التنافس السياسي والاقتصادي من جهة، واتساع نطاق التعاون بين الدول نتيجة لثورة تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات من جهة أخرى، ازداد النشاط الدولي ما أعطى الدبلوماسية كإحدى الأدوات التنفيذية للسياسة أهمية خاصة.
وفي هذا البحث المتواضع الذي فرضته علي الظروف السياسية بعد أحداث 11 سبتمبر 2001م، وتداعياتها على الوطن العربي والإسلامي عامة، والقضية الفلسطينية خاصة، جاء في فصول أربعة، ارتأيت أن أتطرق في الفصل الأول منه إلى مفهوم الدبلوماسية وتاريخها وتطورها، منذ نشأتها حتى قيام منظمة الأمم المتحدة وصدور اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية عام 1961م. وفي الفصل الثاني تناولت موضوع النشاط الدبلوماسي بدءاً من إطاره المؤسسي، مروراً بأشخاصه وأشكاله، وفي الفصل الثالث تحدثت عن المسالة العراقية-بحسب تقدير-منذ بدايتها وجذورها إلى وقوع الحرب والاحتلال الذي قامت به أمريكا وبريطانيا فجر العشرين من آذار (مارس) 2003م، وتطرقت إلى المساعي الدبلوماسية لحل المشكلة وبخاصة للدور الذي لعبته الدبلوماسية الوقائية في حل المشكلة، وما آلت إليه من نتائج وتداعيات، وفي الفصل الرابع (الأخير) تناولت في ضوء التغيرات الدولية الدور المستقبلي للأمم المتحدة التي-في رأيي-قد سلبت صلاحياتها وتجمدت ممارستها نتيجة للعمل الأحاجي القطبي المتمثل بلغة الحرب والقوة العظمى التي تمتلكها اليوم الولايات المتحدة الأميركية.
إن ويلات الحروب التي دارت رحاها خلال النصف الأول من القرن العشرين، وأعني بذلك الحربين العالميين الأولى والثانية، قد أدخلت العالم في عصر أسلحة الإبادة الجماعية، وبخاصة استخدام القنبلة النووية، وما يسمى اليوم بأسلحة الدمار الشامل والأسلحة البيولوجية والكيماوية، ما أدى إلى حث قيادات الدول دون الدخول في حروب مدمرة أضحت أخطارها تهدد الجنس البشري في وجوده وحضارته.
وإن فشل عصبة الأمم في الماضي، والأمم المتحدة في الحاضر، في حل النزاعات بالطرق السلمية سيدفع بالقيادات العالمية لاستخدام الدبلوماسية بكافة أشكالها إلى تحقيق مقومات السلام واستمراره. ونتيجة للحرب اللاشرعية دولياً على العراق، فإنني على يقين بأن تطويراً سريعاً سيطرأ على الدبلوماسية مصدره الشعوب لا القيادات، يقوم على الإحاطة بقواعد وأصول وقوانين وأنظمة جديدة ترعى العلاقات بين الشعوب وبالتالي الدول والمجموعات الإقليمية.
وقد حاولت في هذه الدراسة إلقاء الضوء على الحالة العراقية من خلال السياق التاريخي للإستراتيجية الأميركية، الهادفة لاحتلال منابع النفط واحتياطه، ليس في الخليج العربي فحسب، بل في أوسع بقاع من هذا العالم بالوسائل العسكرية، التي ستؤدي في نهايتها إلى نوع جديد من الاستعمار للدول العربية والإسلامية تحت شعار تحقيق الديمقراطية، وضمان حقوق الإنسان لشعوب تلك الدول.
ولأن الدبلوماسية بكافة أشكالها وبخاصة الوقائية منها ودورها في صنع السلام، هو جوهر هذا البحث وموضوعه، فقد وجدت أن المنهج التاريخي للدبلوماسية وتطورها هو المنهج العلمي الذي يفترض بالباحث اتباعه للوصول إلى دراسة الحالة العراقية من خلال التحليل الموضوعي والاستقراء الموثق للأحداث الواقعية التي مرت بها المسألة العراقية. إقرأ المزيد