تاريخ النشر: 01/12/2003
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:تسعى هذه الدراسة التي بين أيدينا إلى تحديد الفنون النثرية التي تنتمي إليها كتب "محمود درويش" ودراستها دراسة نقدية تعتني بالمضمون والشكل. أما أبرز المشكلات التي تواجه الدارس في بعض كتبه النثرية فهي اختلاط الفنون فيها، أو عدم تحديد الفن النثري الذي ينتمي إليه الكتاب، ومثال ذلك كتاب "يوميات ...الحزن العادي" الذي اختلط فيه من المقالة بفن السيرة الذاتية وكتاب "وداعاً أيها الحرب وداعاً أيها السلام" الذي يشتمل على بعض النصوص التي تحير الدارس في تصنيفها أهي قصة أم مقالة.
وستحاول هذه الدراسة الإجابة عن بعض الأسئلة مثل: أولاً: ما هي المضامين التي اشتمل عليها نثر محمود درويش؟ ثانياً: ما هي الفنون النثرية التي تنتمي إليها أعمال محمود درويش؟. ثالثاً: هل استطاع محمود درويش أن يكون ناثراً كبيراً، كما كان شاعراً كبيراً؟
وتنبع أهمية هذه الدراسة من أنها ستكون الدراسة الأولى التي تتناول أعمال محمود درويش النثرية تناولاً متكاملاً وتحللها تحليلاً نقدياً. إذ لا توجد دراسة سابقة خاصة بالحديث عن نثره. وستستعين هذه الدراسة في سبيل تحديد الفنون النثرية التي تنتمي إليها أعمال محمود درويش وتحليلها بقسمين من الدراسات: دراسات عامة تتحدث عن الفنون النثرية ونشأتها، وتحدد خصائصها وأشكالها.
وتعنى بعض الدراسات بالحديث عن أكثر من فن نثري، ومثال ذلك كتاب محمد مندور: الأب وفنونه، وكتاب عبد العزيز عتيق: في النقد الأدبي، وكتاب علي جواد الطاهر: مقدمة من النقد الأدبي... دراسات خاصة بالأدب الفلسطيني، أو بشعر محمود درويش وهي تساعد على فهم نثره وكشف بعض الرموز فيه، ومن الأمثلة عليها كتاب حسني محمود: شعر المقاومة الفلسطينية دوره وواقعه في الأرض المحتلة من 1948-1967. وكتاب رجاء النقاش: محمود درويش شاعر الأرض المحتلة.
وتعتمد هذه الدراسة على منهج تضافر المعارف الذي يستضيء بمختلف المناهج النقدية، سواء التي تعني بدراسة الشكل أو تعني بدراسة المضمون. وهي تتألف من بابين، يضم كل باب منهما ثلاثة فصول: فالباب الأول هو: المضمون، وفصوله هي الوطن والمنفى والحرب والسلام، وصورة العربي الآخر. والباب الثاني هو: الفن وفصوله في المقالة، والسيرة الذاتية، والرسالة.نبذة الناشر:محمود درويش شاعر على كبير عنى النقاد بشعره عناية فائقة، وأجروا حوله دراسات كثيرة، لكنهم لم يلتفتوا إلى نثره، فالحديث عن نثره يكاد يكون مغيباً عن الساحة النقدية، مع أنه بدأ ينشر نتاجه النثري منذ عام 1971م، فصدر له في هذا العام كتاب: شيء عن الوطن ثم توالت كتبه النثرية بعد ذلك: يوميات الحزن العادي، ووداعاً أيتها الحرب، وداعاً أيها السلام، وذاكرة للنسيان، وفي وصف حالتنا، والرسائل المتبادلة بينه وبين سميح القاسم، وعابرون في كلام عابر، في الأعوام 1973 و1974 و1987 و1990 و1994 على التوالي.
تتمثل أهمية هذه الدراسة في أنها تمثل الأولى التي تتناول أعمال محمود درويش النثرية تناولاً متكاملاً وتحللها تحليلاً نقدياً، إذ لا يوجد دراسة سابقة خاصة بالحديث عن نثره، فالحديث عن نثره يكاد يكون مغيباً عن الساحة النقدية.
وقد اعتنت الباحثة في هذا الكتاب بدراسة الشكل والمضمون في نثر محمود درويش، فتوصلت إلى أن مضامين النثر عنده تقسم إلى ثلاثة مضامين رئيسية هي: الوطن والمنفى، والحرب والسلام، وصورة العربي والآخر، وإلى أن أعماله النثرية تنتمي إلى ثلاثة فنون أيضاً هي: فن المقالة، وفن السيرة الذاتية، وفن الرسالة.
وفي دراسة المضامين اهتمت الباحثة بدراسة تأثير المراحل الانتقالية في حياة درويش على مضامين نثره وهذه المراحل هي: خروجه من فلسطين في بداية السبعينات من القرن العشرين، وخروجه من بيروت في بداية الثمانينيات، وعودته إلى فلسطين في التسعينيات.
أما في دراسة الفنون فقد اهتمت الباحثة بالجانب التطبيقي فحللت نماذج من مقالاته ورسائله، ودرست فن السيرة الذاتية عنده ممثلاً في كتابيه: يوميات الحزن العادي، وذاكرة للنسيان. إقرأ المزيد