الجوانب السلوكية في الإدارة
تاريخ النشر: 01/01/1987
الناشر: وكالة المطبوعات
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:تعتبر الإدارة بمثابة مجال تعليمي متعدد الجوانب. وتبرز من هذه الجوانب العلوم السلوكية كدراسات لازمة للإدارة باعتبار أن المدير يتعامل أساساً مع السلوك البشري. إنه يدير مجموعة من الأفراد لهم دوافعهم واتجاهاتهم النفسية وشخصياتهم الإنسانية وانفعالاتهم وقدراتهم الخاصة. ومن هنا كان المدير في حاجة إلى فهم مختلف هذه الجوانب ...الإنسانية وتحليلها حتى يمكنه فهم حقيقة السلوك البشري والتنبؤ به وضبطه والتحكم فيه، وبعبارة أخرى فإن المدير في حاجة إلى دراسة وفهم الطبيعة البشرية وكذا فهم السلوك البشري في مختلف صوره وعلاقاته. ومن هنا تظهر أهمية العلوم السلوكية التي تعطي المدير منطلقاً واسعاً من دراسة وفهم السلوك البشري. وقد برزت في الآونة الحديثة أهمية مساهمة العلوم السلوكية في مجال تدريب وتنمية رجال الإدارة بعد أن برزت أهمية الجانب الإنساني في المشروع لدرجة أن هناك من الباحثين من يرى أن المشروع الحديث يتكون من 85% أفراد، 10% مواد، 5% أموال. وبمعنى آخر فإن حوالي 85% من الأصول الإنتاجية بالمشروع عبارة عن أصول بشرية. ومعنى هذا أن 85% من أسباب فشل المشروعات راجع إلى الأفراد، وبصفة خاصة راجع إلى عدم كفاءة المديرين. من هنا ليس من القول إن غالبية مشكلات المشروع مشكلات إنسانية في طبيعتها باعتبار أن شيئاً ما لا يحدث في المشروع إلا من خلال أفراد. ولذلك نجد أن رجل الإدارة يخصص تقريباً كل وقته في التعامل مع الأفراد، يخطط أعمالهم ويوجههم ويشرف على أعمالهم ويرغبهم ويحثهم على العمل بكفاءة.
من هنا تبرز أهمية العلوم السلوكية في مجال الإدارة حيث هي تعطي لمدير المستقبل نظرة جديدة من حيث التركيز على العنصر البشري في المشروع، إلى جانب أنها تمد رجل الدارة بالأساليب والطرق العلمية لتحليل المشكلات الإدارية.
وفي هذا الكتاب يحاول المؤلف إلقاء الضوء على مبادئ العلوم السلوكية وأبعادها وكيفية الاستفادة منها في مجال التطبيق الإداري وذلك بغاية إبراز طبيعة وأبعاد العوامل السيكولوجية والاجتماعية والثقافية المؤثرة في السلوك البشري يهدف ترشيد التطبيق الإداري. إقرأ المزيد