شارون: إرهابي على رأس دولة الإرهاب
(0)    
المرتبة: 188,426
تاريخ النشر: 01/11/2003
الناشر: مركز باحث للدراسات
نبذة نيل وفرات:رغم الفشل الذريع الذي مني به "شارون" على المستويين الأمني والاقتصادي، وهما العاملين الحاسمين على مدى تاريخ الكيان الغاصب الذين كانا يحددان مستقبل أي حكومة صهيونية كما مستقبل رئيسها، إلا أنه "شارون" تحول في أذهان غالبية المغتصبين الصهاينة إلى فلك إسرائيل.
كيف لا وهو من استطاع في الحكومة السابقة التي ...تشكلت عام 2001، تحويل حزب العمل (ممثل ما يطلق عليه الصهيونية العالمية) مؤسس المشروع الصهيوني فوق أرض فلسطين إلى مجرد "عجلة احتياط" للبلدوزر الشاروني. رغم أن حزب "كتلة إسرائيل واحدة" كان له 26 مقعداً في الكنيست بينما لم تتجاوز حصة الليكود 19 مقعداً، أي أن شارون استطاع بفعل طبيعته وتغلغل أفكاره داخل التجمع الصهيوني أن يمكن أقلية برلمانية من فرض برنامجها وتصوراتها على الأغلبية.
بعض المراقبين توقع أن تؤثر الفضائح المالية والأخلاقية على قوة شارون وكتلته اليميني. البعض الآخر تحدث عن تأثير الانهيار الاقتصادي "إغلاق 45000 شركة خلال عام 2002 فقط" على نتائج الانتخابات وعلى موقع الليكود وعلى مكانة شارون. النتيجة كانت تعكس. تفرز موقع "الليكود" وتفوق على أكثرية الاستطلاعات تفاؤلا بالنسبة لحصته. تعزز موقع شارون ومكانته "كملك إسرائيل".
ومن هو شارون الذي اختار التجمع الصهيوني "لقيادة كملك" معتقد أنه "المخلص" من أزمات الكيان ومأزق المشروع الصهيوني، الذي فشل في اقتلاع أهل فلسطين وبتهويدها، وفشل في تحويل فلسطين "دولة لليهود في العالم"، وفشل في بناء القاعدة الآمنة. وكأن التجمع الصهيوني اصبح مقتنعاً بفشل (الصهيونية العمالية) بقيادة "حزب العمل" فالتجأ إلى تلميذ "جابوتنسكي" مؤسس الصهيونية التصحيحية "أرييل شارون" من هو شارون-من أين جاء-أين عاش وكيف ما هي مكونات شخصيته الإجرامية؟ إلى أين يريد أن يصل؟؟ هذا ما ستحاول هذه الدراسة الإجابة عليه. إقرأ المزيد