الأقليات المسلمة في العالم
(0)    
المرتبة: 183,559
تاريخ النشر: 01/01/1999
الناشر: مؤسسة الرسالة ناشرون
نبذة نيل وفرات:"الأقليات المسلمة في العالم" هو الكتاب السادس الذي تقدمه الندوة العالمية للشباب الإسلامي للقارئ المسلم. ومضمون الكتاب هو حصيلة ما ألقى من محاضرات وما دار من بحوث في المؤتمر العالمي لهذه الندوة المنعقدة في الرياض حول الأقليات المسلمة في العالم.
ويكتسب هذا الكتاب أهمية خاصة، يستمدها من ثلاث نقاط رئيسية، ...هي: أهمية الموضوع، وأصالة البحوث، والتوصيات الختامية. أما أهمية موضوع الكتاب وهو (الأقليات المسلمة في العالم)، فهي نابعة من عدة اعتبارات: اعتبار عقيدي وديني، فإن من توجيهات العقيدة الإسلامية، أن المسلمين أمة وحدة، فوق اعتبارات الدم والجنس والأرض، وهم كالبنيان المرصوص، يشد بعضه بعضاً، والمسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يخذله, ومن هذا المنطلق وجب الاهتمام بموضوع الأقليات المسلمة أينما كان للمسلمين أقليات، على اختلاف الأوطان وتنائي الديار. واعتبار آخر هو اعتبار مصيري، فإن الأقليات المسلمة حيثما وجدت، وعلى اختلاف ظروفها، مهددة في مصيرها كأمة مسلمة، ذات خصائص متميزة، في عقيدتها وفكرها وسلوكها ونظرتها إلى الحياة. وهذه الخصائص تتهددها أخطار شتى وضغوط رهيبة، منها ما هو عفوي نابع من أنماط الحياة ونظم المجتمعات حيث تعيش تلك الأقليات. ومنها ما هو مخطط له بدهاء ممتزج بأحقاد وضغائن وكراهية عمياء، ومسلح بالحديد والنار، وأفانين البطش والإرهاب وأسباب الفناء. وهذا وذاك، يحتّم على القيمين على أمور المسلمين البحث والنظر في قضايا الأقليات المسلمة. واعتبار ثالث، هو اعتبار المصلحة المشتركة في مسيرة الحياة، ولا يعني هذا أنها مصلحة دنيوية مادية فقط، بل هي مصلحة عامة شاملة، شمول الدين الإسلامي، تمتزج فيها العقيدة بالعمل، والدنيا بالآخرة. وأما أصالة البحوث المطروحة، فهي حصيلة حسن التخطيط للموضوع من قبل الندوة، ثم أسلوب البحث والمعالجة من قبل الباحثين، حيث امتزجت في هذا الأسلوب الموضوعية والدراسة الميدانية، مع صدق وحرارة العاطفة، مما بث في الكتاب روحاً إيجابية باعثة على التفاعل والاهتمام.
ثم جاءت توصيات المؤتمر، خلاصة أمينة لما دار فيه من أبحاث ومداولات، حيث اتخذ المجتمعون وبعد تحديد أوضاع الأقليات المسلمة ومشكلاتها وتحديد احتياجاتها، وسبل دعمها ومساندتها اتخذ المجتمعون على ضوء ذلك كله مجموعة من التوصيات الشاملة، تناولت الجوانب الدعوية، والتربوية والتعليمية والثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية والإعلامية. إقرأ المزيد