تاريخ النشر: 01/12/2003
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:العولمة ظاهرة من إنتاج الإنسان، وقد حظيت باهتمام واسع من لدى الباحثين والمفكرين إذ أصبحت أحد أهم المواضيع منذ نهاية الحرب الباردة وانفتاح أسواق دول العالم على بعضها البعض ومع كل ما قيل فيها، فإنها ظلت موضوعاً شائكاً وعصياً على الفهم وتطرح حولها أسئلة عديدة لا تجد أجوبة عليها ...بين كل الباحثين.
إن اهتمام هذا الكتاب ينصب بالدرجة الأولى حول تلك الأسئلة التي تتعلق بالاقتصاد العالمي ومستقبله وتأثير العولمة، والتعامل معها والتحول الإيجابي للمعارضين للعولمة من حيث فهم وإدراك ماهيتها، وإمكانية توظيف العولمة لصالح تقدم البشرية.
والكاتب يركز على دراسة عولمة اقتصاديات مجلس التعاون ويركز على التجربة التجريبية. وهو يقدم في الفصل قراءة في أدبيات العولمة مبيناً أن عولمة الاقتصاد الخليجي تتميز عن بقية اقتصاديات دول العالم. لأن العولمة الخليجية تشمل جميع الأسواق المكونة لهذه الاقتصاديات (سوق السلع والخدمات وسوق المال وسوق العمل).
ويبحث المؤلف في ثنايا الكتاب في عولمة سوق العمل الخليجي، إذ يرى أن عولمة أسواق العمل في الخليج يأخذ طابعاً خاصاً ولعل أهم سمة تتميز بها أسواق الخليج هو الوجود الكثيف للعمالة غير الوطنية. ويركز بشكل خاص على انفتاح سوق السلع والخدمات الخليجي حيث يتخذ المؤلف من البحرية نموذجاً لدراسة عولمة سوق السلع والخدمات غير المالية في الاقتصاد الخليجي.
كما يبحث العلاقة السببية في الانفتاح والاقتصاد الخليجي وسيتم اختيار فرضية الاقتراب بين مستوى الاقتصاديات المفتوحة على بعضها البعض وبالتحديد اقترب الاقتصاد البحريني من أهم شريك تجاري للبحرين وفي الولايات المتحدة. كما يبحث في الصفحات الأخيرة وبشيء من التفصيل مرونة حركة رؤوس الأموال البحرينية.نبذة الناشر:العولمة تضعف من السيادة، ويرجع السبب في ذلك إلى تراجع مقدرة صانع القرار المحلي على التأثير في الاقتصاد الوطني في ظل انفتاح الاقتصاد المحلي على الاقتصاد العالمي، بل وقد يسهم الانفتاح في تعرّض الاقتصاد الوطني لهزّات كبيرة ناجمة عن عوامل خارجية ليس لصانع القرار المحلي المقدرة في التأثير عليها..
إن استحالة الجمع بين العولمة والسيادة والديمقراطية حقيقة تسود فقط عندما يتم التشدّد في المواقف، أما عندما يتم تبنّي مواقف معتدلة تسمح بقبول عولمة لا تهمّش السيادة ولا تحجم من تأثير صانع القرار المحلي، فإنه من الممكن أن يتم الجمع بين العولمة والسيادة والديمقراطية..
لقد كان لتلك الأسئلة الكبيرة والصعبة دور مهم في تحفيز الكاتب لإعداد هذا الكتاب، ودراسة عولمة اقتصاديات دول مجلس التعاون مع التركيز على التجربة البحرينية.. وسيتم ذلك عبر دراسة عولمة الاقتصاد البحريني ودراسة كل سوق من الأسواق الثلاث المكوّنة له، وهي سوق العمل، وسوق السلع والخدمات، وسوق رأس المال، كل على حدة، وذلك للتعرف على مدى عولمة كل منها ومدى ارتباطها بالأسواق العالمية. إقرأ المزيد