تاريخ النشر: 01/01/2000
الناشر: منشورات الاختلاف
نبذة المؤلف:الرسالة السادسة
وصلت متأخرة جداً..
أضعت الكثير من الزمن والعمر حتى أعرف أن الدنيا عندما تعلن لعنتها عليك منذ البدء لا تستدرك لاحقاً، وأن المال يجنبك كل الوضعيات الكريهة ويصنع لك عزاً وإن لم تكن شيئاً.
متأخرة جداً علمت أن لا أحد يمنحك شيئاً جميلاً بالمجان وكل شيء تريد أن تتحصل عليه لا ...بد أن تغامر بحياتك والوصول ليس مضموناً.
متأخرة جداً عرفت أن فقري عار لا يغفره الناس للناس، وهو قبح لا تصلحه الحياة وأن غنى الناس جمال وعز وجلال وسيادة تغنيك عن كل المبادئ والقيم.
متأخرة جداً علمت أن ثمة أشياء يمكن التخلي عنها من أجل الآخر، أو من أجل الذات أو من أجل الحياة وهناك أشياء يجب الحفاظ عليها ورعايتها كما نحرص على الحياة وندافع عنها ونحميها ونفديها بأشر الشرور.
متأخرة جداً تجلى في عتماتي أن الذي يتخلى عن عمره لا يستحق الحياة وكل اللعنات عليه مباركة: بلا صلة بالأرض ولا بالسماء معلقة في العدم كأني صورة من جحيم هربت من مجهول ما ولم تحط في مكان ما...
من أين يأتي الوجع؟ هل ضاع كل شيء إذن؟ إقرأ المزيد