ذو النورين عثمان بن عفان ثالث الخلفاء الراشدين - لونان
(0)    
المرتبة: 214,830
تاريخ النشر: 01/11/2003
الناشر: دار الكتاب العربي
نبذة نيل وفرات:لقد جاء الإسلام لهداية الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور ، وتحقيق السعادة لهم في الدنيا والآخرة ، وإيجاد المجتمع الصالح الملتزم بالإسلام عقيدة وعبادة ومعاملة وأخلاقاً . فكان أن بعث الله تبارك وتعالى محمداً صلى الله عليه وسلم ليقوم بالدعوة إلى الإسلام ، وتوحيد الله وعبادته وحده على ...النهج الذي شرّعه ، وليقوم بتزكية النفوس وتربيتها ، ومحاربة كل ما يؤدي إلى فسادها وفساد المجتمع . ولمّا كان العلماء هم ورثة الأنبياء في تبليغ هذا الدين الحنيف، قام الصحابة رضوان الله عليهم، ومن بعدهم السلف الصالح، بدعوة الناس إلى الخير وارشادهم إلى سلوك الصراط المستقيم، فبذلوا النفس والنفيس للذود عن الإسلام والعقيدة الإسلامية ، وبذلوا كل جهد مستطاع في هذا السبيل وتوقاً بما عند الله سبحانه ويقيناً بوعده الذي وعد عباده المتقين . لقد تمكن الإيمان من قلوبهم ، وسرعان ما أصبحوا على ركن ركين من القوة بالله والقوة في الله ، ولذلك فإن سيرة الصحابة وتاريخهم من أهم ما يحتاج إليه كل مسلم ومسلمة في كل عصر وزمان ، فهي تصور حياة هؤلاء الرجال الأبطال الأفذاذ الذين أنار الله تعالى بهم ومن خلالهم نور الإسلام في صدور المسلمين ، والتي لا تزال الأمة الإسلامية تفخر بهم وبسيرتهم وبتاريخهم صحابة وخلفاء وعلماء وقضاة وأطباء وحكماء ، يتلقاه جيل عن جيل ، فكل جيل يقتبس منهم وعنهم شعلة الإيمان والورع والتقوى ، وشعلة الجهاد والقوة والحكم ، وشعلة العدل والإحسان والحكمة ، وكيف لا يكونون منار الإسلام وهم أهل للحق وسبيل للرشد . فكانوا خير صحابه لأفضل نبي ورسول ، وقاموا بعده صلى الله عليه وسلم بأعباء الرسالة والحرص على الدعوة ونشر الإسلام في أكثر بقاع الأرض ، فبفضلهم انتشرت الهداية ، وقامت دولة الإسلام والإيمان ، ودولة العبادة والإحسان ، ودخل الناس في دين الله أفواجاً هنا وهناك وهنالك . وقد هيأ الله تعالى من خلقه من أدرك أهمية إيصال سيدهم للمسلمين للإقتداء بهم ، فكانت وعلى امتداد التاريخ الإسلامية المؤلفات التي تتحدث عن سيرة هؤلاء الصحابة ، لك من تلك المؤلفات منهجه في تكريس ما عُرف عن كل واحد منهم ، وما كان يتمتع به من خصال ، والبطولات المعنوية والجسدية التي قدموها ، منذ إسلامهم إلى حين وفاتهم . وفي هذا السياق يأتي هذا الكتاب الذي يتحدث عن الصحابي عثمان بن عفان ، أو كما كان يلقب ، ذو النورين ، ثالث الخلفاء الراشدين . والكتاب يأتي في مجموعة أرادها المؤلف أن تكون في موضوع جليل .. في سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابتة رضوان الله عليهم ، وخاصة الخلفاء الأربعة ( أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ) حيث افرد لكل صحابي منهم مؤلفاً خاصاًلم يسبقه إليه أحد ، ثم أتبع هذه المؤلفات بسيرة عن سيّدي أهل الجنة السبطين الكريمين الشهيدين : أبو محمد الحسن ، وأبو عبد الله الحسين رضي الله عنهما . وعليه يمكن القول أنه وكما للمسلم في رسول أسوة حسنة ، فليكن في حياته أسوة حسنة ، فيأخذ حكمة أبي بكر ، وحزم عمر ، وحياء عثمان ، وعلم علي ، ولين الحسن ، وثبات الحسين . من هنا تأتي أهمية هذا الكتاب الذي هو الرابع في سلسلة التاريخ الإسلامي في حياة عثمان بن عفان رضي الله عنه وخلافته ، وهو ثالث الخلفاء الراشدين ، ويكون لذلك قد سدد فراغاً وأكمل نقصاً ، إن كان الناس لا يجدون كتاباً قائماً بذاته لكل خليفة ؛ يتناول ترجمته ، وما جرى من الحوادث في عهده . بالإضافة غلى ذلك فإن الكتب العربية في الخلفاء الراشدين ما هي إلا سير ، أما هذا الكتاب كما سائر كتب هذه السلسلة ، فقد جمع فيه ما تفرق في الكتب من سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسحابه رضي الله عنهم . ولم يكتفِ في ذلك بكتب السيرة فقط ، ولكنه استفاد أيضاً من كتب التاريخ والتفسير وشروح الأحاديث ، ومفاهيم اللغة ، وتراجم الرجال ، ومما كتبه المستشرقون ، المنصفون منهم والمغرضون ، ولم يفته أن يفنّد أقوال المغرضين من هؤلاء ويرد على ما ينشره المذللون من أكاذيب ومفتريات . إقرأ المزيد