قراءات نقدية في الفكر النهضوي
(0)    
المرتبة: 365,893
تاريخ النشر: 01/01/1999
الناشر: دار عشتروت للنشر
نبذة نيل وفرات:الماضي، التراث من أكبر المسائل على بساط البحث أمام الباحث والقارئ على حدٍّ سواء، والماضي الذي تردد زمناً طويلاً على الألسن والأفواه العربية، ليس هو التاريخ الذي ألفناه، هو اليوم مسألة الهوية والأصالة والمعاصرة وانعكاسات الماضي واستمرارية اختراقه لمسألتي التحديث والمعاصرة، وبوضوح أكثر، ضعف التحديث أمام عنجهية الماضي وهو ...ما نسميه محنة الماضي. والأسئلة كثيرة في العقود الأخيرة من هذا القرن وبمجموعها تستهدف كيفية الخروج من مأزق الماضي. هناك باحثون يردون أن في الماضي حضارة وتاريخ وإنسانية وفكر وأدب وإبداع، وعلى الوجه الآخر للعملة نفسها ظلم واستبداد، وطغيان، وخيانة، وتعسف وحضارة كاملة.
من هذه المصطلحات ربما تغلب هذا الوجه، فغابت الثقافة في ظل هذه المصطلحات، وليس هناك أدنى شك في أن أي مفكر، أو باحث باستطاعته التعبير عن فكره، وطرح رأيه في ظل القهر. هناك علل عدة تتمحور كلها في الماضي الذي يتم التمسك به من دون فهمه وتحليله أو نقده لأن المطلوب ماضياً يجري تلميعه كلما تسلط حاكم على فرد، أو عدو على شعب، والمسألة تتسع دوائرها كل يوم، وكلما تم البحث في هذا التاريخ العربي لسبب بسيط لكنه ذو أبعاد خطيرة، لأنه من المستحيل علينا نحن العرب المعاصرين أن نجد طريق المستقبل ما لم نجد طريق الماضي، وبعبارة أخرى يبدو أنه لا يمكن للعرب أن يحلوا مشاكل المستقبل إلا إذا حلّوا المشاكل التي أورثهم إياها الماضي وهي من أعقد مشاكل تاريخ الإنسانية لاتصالها بالروح المسيطرة على العقل العربي التي تتحكم في كل الاتجاهات.
ضمن هذا الإطار تأتي قراءات الباحث النقدية في الفكر النهضوي وسيجد القارئ نفسه أمام أزواج ومفاهيم تدور حولها هذه القراءات وهي: التقدم/التأخر، الأصالة/الحداثة، العرب/الغرب، العلم/الدين، العقل، النقل، وكل هذه المفاهيم تندرج ضمن سياقات ومفهومات العقلانية والعلمانية والدينية. وقد أطال الباحث فيها ورددها في معظم فصول وصفحات كتابه هذا، لأنها تمثل بالنسبة إليه الفصل بين الحقيقة والخيال. فالثقافة والوعي الثقافي في رأي الباحث تحدد مسارهما الديموقراطية ولا تتحقق الديموقراطية إلا بسيادة العقل، أي أن طريق النهضة لن يكون بغير العقل الديموقراطي. وهكذا عظّم الباحث الديموقراطية في كثير من صفحات بحثه هذا لاقتناعه تماماً أنها لن تتحقق إلا بتغيير الذهنية العربية.نبذة الناشر:التقدم، التأخر، الأصالة، الحداثة، العرب، الغرب، العلم، الدين، العقل، الخ... كلها تندرج ضمن سياقات ومفهومات العقلانية والعلمانية والدينية.. وقد رددها المؤلف في معظم الفصول والصفحات لأنها هي الفصل بين الحقيقة والخيال، ولأن الثقافة والوعي الثقافي يحددان المسار الديمقراطي ولا تتحقق الديمقراطية إلا بسيادة العقل. إقرأ المزيد