تاريخ النشر: 01/01/2002
الناشر: دار عشتروت للنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:يشكل هذا الكتاب مدخلاً إلى الديانات القديمة ومن بينها الزرادشنية ومبدعها "زاردشت" الذي استشهد من أجل مبادئه... مخلداً اسمه في التاريخ بواسطة تعاليمه وفلسفته في (الحكمة، الصدف، الحق، والعدل في الحياة...) تتمركز عبادته بالإتصال المباشر مع ربه في وجد صوفي خالص. ومن خلال تلك الصفات كان يمارس نشر دعوته: ..."الصدق في الكلمة والتسامي في الأخلاق والفعل ويرفض الكذب والنفاق والطقوس الدينية اللاهوتية المعقدة.. التي يمارسها الكهنة من أجل جمع الأموال من الناس...
وفي هذا السياق تستعرض المؤلفة تاريخ الحضارات الإنسانية بعد الإكتشافات الأثرية في القرنين الماضيين في وادي الرافدين فتبدأ من اسطورة الخلق السومرية مروراً بالديانة البابلية وانتهاءاً بالزرادشتية والديانات شبه التوحيدية مثل ديانة (أمون – رع) في الأسطورة المصرية القديمة... إلى الزرادشتية والديانات التوحيدية وأوجه التطابق والإختلاف مع اليهودية والمسيحية والإسلام وخصوصاً أن الزرادشتيون "يشتركون مع المسلمين بالإعتراف بوجود خالق واحد أزلي ومطلق.. وإن جميع الكون والمخلوقات عليه من خلق هذا الخالق" إلى ذلك تستعرض المؤلفو أماكن انتشار فلسفة زرادشت ودعوته وكتاباته عن المرأة "اعتبر زرادشت المرأة إنسان متكافئ مع الرجل في الحقوق والواجبات" أما (الحرية) "إن الإنسان ليس بعبد إلى الإله.. كما في الإسلام.. ولا بابن الله كما في المسيحية.. حيث لا سلطة أبوية للإله على الإنسان" أما إله زرادشت "أهوار.. ما زدا.. يتكون اسمه من( آه) بمعنى الوجود أو الكينونة.. وما زدا بمعنى (مانا) الحكمة وكمال العقل.. فهو إله سماوي، ذكوري رمزي، أزلي وأبدي، مطلق في الزمان والمكان.. يمكن الإحساس به والعقل الإدراك وتقبل شرائعه بالحكمة والمنطق".
يختتم الكتاب بمسرحية تدور أحداثها حول فكرة زرادشت عن الإله ومحاربة الكهنة له وإيمان مريديه به، وكفاحه من أجل نشر دعوته وصولاً إلى استشهاده، حيث تتمظهر هذه الدعوة في المشهد الأخير من المسرحية قبل دقائق من موته وهو يودع طلابه: تعالوا يا أعزائي لأودعكم جميعاً قبل رحيلي.. أوصيكم بشرائع الإله وتعاليمه.. انشروا رسالتي بين جميع البشر.. دون فرق في عرقه وجنسه ولونه ريثما يظهر واحد غيري برسالة أفضل من رسالتي...".نبذة الناشر:هيباً: أين مكان إقامة الإله يا معلم؟، زرادشت: في السماوات العليا... بل في كل مكان، أمي: أين معبده يا معلم؟، زرادشت: أينما تتوجهين إليه بصدق وإيمان، فيرانا: ما هي قواعد عبادته يا معلم؟، زرادشت: نية صافية.. كلمة صادقة وعمل خير، خشتريا: كيف الإحساس به يا حكيم زراتوشترا؟، زرادشت: علامات في كل مكان.. مع شروق الشمس.. مع غروبها مساء مع شعاع القمر الفضي ولمعان النجوم ليلاً.. في الغابة مع هفوف أوراق الأشجار وتغريد البلابل وزقزقة العصافير.. في الوديان مع خرير المياه والظلام الدامس.. في السهول مع جريان الغزلان.. قفز الأرانب وألوان أجنحة الفراشات والأزهار البرية.. في الحقول مع سنابل القمح.. التي تمد رؤؤسها بخشوع.. في الجبال مع الشموخ والسمو والطموح نحو العلو ومع أزاهير النرجس والشقائق وأجنحة الصقور القوية.. في العمل مع عرق جباه الصناع في كدهم.. في البيت مع ابتسامة طفل بريء،.. دلال غادة حسناء وآلام شيخ طاعن في السن.. في ساحة الحروب مع دماء الشهداء من أجل الدفاع عن الأرض.. أليست هذه الظواهر كافية للإحساس بلإله؟؟ إقرأ المزيد