الحركة القرمطية في العراق والشام والبحرين وأهميتها التاريخية
(0)    
المرتبة: 161,779
تاريخ النشر: 01/11/2002
الناشر: دار عشتروت للنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:احتدم الصراع الفكري والسياسي في منتصف القرن الثالث الهجري بين شتى المذاهب والعقائد وظهرت العصبية والقبلية التي ورثها العباسيون من الأمويين وكانت تلك الظروف الزاخرة بكل أنواع التناقضات تربة صالحة لنمو الأفكار وظهور المذاهب والعقائد وصراعها وقد قيض للفكر الإسلامي جو مناسب لينمو ويغزو العقول والقلوب ويسيطر على الساحة ...الفكرية متخذاً من وسائل الفلسفة اليونانية وأدواتها وسيلة لإقناع خصومه ومجادلتهم. فاختلطت الفلسفة بالدين فامتزجت معه مرافقة لتعاليمه وتعليم أصول وتفصيلاته وظهرت العلوم الباطنية والظاهرية في إطار من الكتمان الشديد والسرية النامة.
وعلى هذه الأرضية الخصبة قامت الحركة القرمطية كثورة على الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية القائمة. وقد كان لارتباط هذه الحركة بالدعوة الإسماعيلية أثر حاسم في نشوء هذه الحركة. ويمكن القول أن القرمطية هي الفرع الثوري من العقيدة الإسماعيلية. فاختطوا الطريق الثورية في تطبيق مبادئهم مدفوعين بالرغبة في الثورة على الظلم الذي سامهم إياه جيش الخلافة العباسية.
والقرامطة تربطهم بالفاطميين علاقة مذهبية ويجمعهما مذهب واحد هو المذهب الإسماعيلي رغم أن علاقة القرامطة بالفاطميين كانت علاقة فاترة منذ البداية وقد وصلت فيما بعد إلى درجة إعلان الحرب بينهما حيث حاصر الحسن )احتدم الصراع الفكري والسياسي في منتصف القرن الثالث الهجري بين شتى المذاهب والعقائد وظهرت العصبية والقبلية التي ورثها العباسيون من الأمويين وكانت تلك الظروف الزاخرة بكل أنواع التناقضات تربة صالحة لنمو الأفكار وظهور المذاهب والعقائد وصراعها وقد قيض للفكر الإسلامي جو مناسب لينمو ويغزو العقول والقلوب ويسيطر على الساحة الفكرية متخذاً من وسائل الفلسفة اليونانية وأدواتها وسيلة لإقناع خصومه ومجادلتهم. فاختلطت الفلسفة بالدين فامتزجت معه مرافقة لتعاليمه وتعليم أصول وتفصيلاته وظهرت العلوم الباطنية والظاهرية في إطار من الكتمان الشديد والسرية النامة.
وعلى هذه الأرضية الخصبة قامت الحركة القرمطية كثورة على الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية القائمة. وقد كان لارتباط هذه الحركة بالدعوة الإسماعيلية أثر حاسم في نشوء هذه الحركة. ويمكن القول أن القرمطية هي الفرع الثوري من العقيدة الإسماعيلية. فاختطوا الطريق الثورية في تطبيق مبادئهم مدفوعين بالرغبة في الثورة على الظلم الذي سامهم إياه جيش الخلافة العباسية.
والقرامطة تربطهم بالفاطميين علاقة مذهبية ويجمعهم (الأعصم) القرمطي القاهرة عدة مرات من أجل القضاء على الدولة الفاطمية المنافسة للدولة القرمطية في البحرين التي تختلف معها في كيفية تطبيق المبادئ الإسماعيلية. أما علاقة القرامطة بالدروز من حيث الأصول والاشتقاق كعلاقة الأخ بعمه من حيث درجة القربى. لقد انطلقت الشرارة الأولى للحركة القرمطية من الكوفة وقد تمكنت هذه الحركة من تحقيق أهدافها وأقامت مجتمع (الألفة) القرمطي الديمقراطي العادل في العراق, أن تحقق برنامجها الثوري وتنشئ دولتها الديمقراطية في البحرين رغم عدم نجاحها في الشام.
وأخيراً، فإن هذا الكتاب الذي يعد مصدراً هاماً في تاريخ الحركة القرمطية نظراً لقلة المصادر المتعلقة بالموضوع جاء ليسد نقصاً واضعاً في المكتبة العربية وهو يتألف من ستة أبواب، الباب الأول يبحث في الأوضاع الاقتصادية الاجتماعية والسياسية الفكرية وتطورها قبل الحركة القرمطية، ويبحث الباب الثاني في أسباب قيام الحركة القرمطية وعلاقتها بالدعوة الإسماعيلية، أما الباب الثالث فيبحث في الحركة القرمطية في العراق، والأصل في تسمية القرامطة وأهم دعاتها وأسباب سقوط الحركة القرمطية في العراق.
ويبحث الفصل الرابع في نشأة الحركة القرمطية في الشام وأهم دعاتها هناك، وأسباب سقوطها في الشام. بينما يتناول الباب الخامس الحركة القرمطية في البحرين وأسباب قيامها وأهم دعاتها وأسباب سقوطها وأخيراً يتناول الباب السادس في قيمة الحركة القرمطية في الصراع الطبقي والملكية الاجتماعية والاقتصادية والمالية والفكر. كما يبحث في دور المرأة القرمطية وأثر القرامطة في إقامة أول حركة نقابية إذ استفادوا من تنظيم العمال في إيجاد نوع من الحركة النقابية التي ناضلت من أجل الانعتاق من نظام الإقطاعية الشرقية المستبدة. إقرأ المزيد