السرايا الحربية في العهد النبوي
تاريخ النشر: 01/01/1987
الناشر: المكتبة العصرية للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:السرية طائفة مختارة من الجيش يرسلها الإمام لقتال أعدائه، أو إرهابهم، أو استكشاف أحوالهم أو غير ذلك من المقاصد التي تعود بالخير على المسلمين وسميت سرية لأنها تسري خفية، أي تتحرك في تكتم وتستر، وتبدأ من خمسة أشخاص وقد تصل إلى أربعمائة ومن المعروف أن الرسول صلى الله عليه ...وسلم لم يرسل بعوثه وسراياه إلا بعد أن شرع الله له القتال في سبيله، من أجل إعلاء كلمته، ورفع الظلم الذي نزل بالمسلمين من أعدائهم.
وقد أذن الله للمسلمين بالقتال بعد أن أسس النبي صلى الله عليه وسلم الدولة الإسلامية الفتية بالمدينة على العقيدة السليمة والأخوة الصادقة، وقد بادر النبي صلى الله عليه وسلم بإرسال بعوثه وسراياه بعد ذلك إلى مختلف الأماكن لمقاصد سامية، وحكم عالية، وأهداف نبيلة أهمها: إشعار كل مناوئ للدعوى الإسلامية من اليهود والمنافقين وإعراب البادية بأن أتابع الدعوة الإسلامية قادرون على إرهاب أعداء الله وأعدائهم.
والهدف من هذا الكتاب الذي بين أيدينا والصادر عن "مجمع البحوث الإسلامية" بالأزهر، هو إطلاع القارئ على تلك الحركة العسكرية الدائبة، والتخطيط الحربي القديم، الذي كان يضطلع بأعبائه ويضع أسسه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته معه، وكذلك تعريف القارئ على كافة السرايا الحربية التي أطلقها النبي لأعدائه ما بين السنة الأولى من الهجرة والسنة العاشرة من الهجرة، كما وفي الكتاب توقف عند مفهوم السرية وأهداف السرايا، وعند أقوال العلماء في عدد غزوات وسرايا الرسول. إقرأ المزيد