تاريخ النشر: 01/09/2003
الناشر: المكتبة العصرية للطباعة والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:تبرز قيمة هذا الكتاب لباب الآداب بالجديد الذي احتواه وبالمادة الغزيرة التي اشتمل عليها، مما يدل على سعة علم مؤلفه، وغزارة ثقافته اللغوية والأدبية، وقدرته على فهم أذواق عصره، والإتيان بما يلائمها من كل نادر ومبتكر ويمكننا توثيق منهج الكتاب بما يلي: قسم الثعالبي كتابه إلى ثلاثة أقسام: القسم ...الأول: في لطائف أسرار اللغة وجوامعها، وطرائق العربية وخصائصها. ويشتمل هذا القسم على ثلاثين باباً، تتوزع موادها على أربعمائة وأربعة فصول صغيرة، بدأها بباب في الكليات وختمها بباب "في فنون مختلفة الترتيب من الأسماء والأوصاف والأفعال".
القسم الثاني: في لطائف الألفاظ والمخاطبات والمكتبات ومحاسنها وقلائدها، ويقع عدا القسم في عشر أبواب، أولها: باب في السطانيات وما يتصل بها وآخرها: باب "في فنون مختلفة وشوارد وفوارد. القسم الثالث: في عيون الأشعار وأحسنها وفصولها وفرائدها، ويضم مختارات لمائتين وثلاثة شعراء عاشوا ما بين الجاهلية وأوائل القرن الخامس الهجري بدأها بمختارات لامرئ القيس بم حجر الكندي، وختمها بمختارات لأبي الفضل عبد الله بن أحمد الميكالي.
وإذا كان الثعالبي قد خص بعض شعرائه في كتابه "تيمية الدهر" ببعض الجمل الأنيقة وعبارات الإطراء الدافئة فإن شعراءه في "لباب الآداب" لم يحظوا بالحد الأدنى من الكلام الذي يجدد مكانهم، وأو يشير إلى منزلتهم بين الشعراء. وفي الوقت الذي حرص فيه أبو منصور على اختيار أروع ما قاله الشاعر، وافضل ما لم تتداوله كتب الأدب من شعره فإنه لم يراع في مختاراته تلك ما يغطي فنون الشاعر كلها، وإنما اقتصر على اليسير مما توافر له منه، إن قصر عن تلك التغطية.
وإذا كان من كلمة أخيرة في منهج هذا الكتاب فيمكننا القول: إن الثعالبي قد التزم بما رسمه لكتابة (عنوناُ وأبواباً وفصولاً)، فجاء اسماً ينبئ عن مسماه، ولفظاً يطابق معناه، وقلماً نجد ذلك في كتب الأدب القديمة، التي كانت تشتمل على عشرات الموضوعات الزائدة على ما توفر إليه عناوينها ما عرف به مؤلفوها من ميل إلى التنويع والتزيد والاستطراد.
وقد طبع "لباب الآداب" غير مرة في غير مدينة عربية، وبالغم من ذلك إلا أن الكتاب لم يلق العناية المطلوبة من المحققين لذلك اعتنى "صلاح الدين الهواري" بتحقيقه متبعاً في ذلك الخطة التالية أولا": صدر الكتاب بمقدمة تشتمل على حياة المؤلف أبي منصور الثعالبي،وآثاره، ومنزلته، ومنهجه في تأليف الكتاب. ثانياً: ضبط ألفاظ الكتاب، وشرح ما غمض من عباراته وألفاظه وأشعاره. ثالثاً: ضبط الآيات القرآنية، ووثقها وفقاً لورودها في القرآن الكريم. رابعاً: ضبط الأبيات الشعرية، وعين بحورها، ووثقها، وعرف بالأعلام والشعراء أصحاب المختارات الشعرية، وزود الكتاب بعلامات الوقت والترقيم كما زوده أخيراً بمجموعة من الفهارس الفنية التي تساعد القارئ وتمكنه من الرجوع إلى مواد الكتاب بسهولة ويسر. إقرأ المزيد