لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

فخ الأسماء

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 20,996

فخ الأسماء
6.38$
7.50$
%15
الكمية:
فخ الأسماء
تاريخ النشر: 01/08/2003
الناشر: دار الآداب
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:"كان يكتب ويكتب والقلم يسلس بين يديه والخواطر تستجيب حين توقف قليلاً، وأسند خدّه إلى كفّه، فقد هاجمته الذكرى كاملة. تمتم: كان لقاء لم يكن يتوقعه أحد. لقاء بين أعجب نقيضين يمكن أن يلتقيا، سيّد القتل والحرق والغضب والدمار وإصلاح العالم الفاسد، و... بين خادم الجامع المسكين، ومطرب الأصدقاء ...السريّ و.. من طمح يوماً إلى القيام بدور المحرّض والمصلح والمتدخّل في شؤون المدينة يحرّض أهلها على الجهاد... أشار الكوركان بحركة شبه خفية إلى خادم، فاندفع يقدم كأس عصير محلّى بالعسل، فتناولها في لهفة، وبعد أول جرعة قال الجغتائي: قرأت ما كتبت عن المدينة أثناء تحريضك لها على المقاومة. غصّ الشيخ أحمد وكاد يختنقن وعرف الجغتائي ذلك، فتابع بسرعة: أريدك أن تكتب تاريخي. أنزل الشيخ أحمد الكأس مذعوراً لا يصدق ما يسمع، وكاد يعترض، يعتذر، يصحح، و.. لكن الكوركان قال: أن أعرف ما فعل رجال سلطانكم الصغير، ثم تنهد، وأعتقد أنها كانت وصية سلطانكم الميت... لقد صحبوا معهم إلى مصر كلّ المؤرخين، كل رواة التاريخ، كل قارئي التاريخ، وكلّ من يمكن أن يكتب ويصحح ما أمر السلطان العجوز بوضعه عنّي في كتب التاريخ أشار بإصبعه ذي الياقونة الهندية إشارة صغيرة، وقال: أكمل شرابك! ولم يستطع الشيخ أحمد إلا الطاعة، شرب. قال: وكأنما يكلم نفسه: كنت وكان السلطان نتصارع ليس على الأراضي والمدائن والعبيد فقط... وكان الكوركان يعيش رغبة البوح عادته القديمة، ولكنه كان يفعلها عادة مع من كان قد قرر أن يقتله بعد إنصاته إلى بوحه... فهذا الذي أصغى إلى دخائلي صار يملك مفاتيح أسراري، وصار يمكن أن ينضم إلى عدوي الأكبر بعد موتي... التاريخ. لم يكن الشيخ أحمد يعرف بهذه النزعة لدى الكوركان، وكيف كان له أن يعرفها وهو من لم يلق أمير مئة في حياته، وكيف كان له أن يعرف وهو من كان أهم حدث في حياته كتاب الكتب الذي أوصله إلى الجيومطريقا والبويطيقا، و.. أذان الحضّ على الجهاد الذي أوصله إلى سيّد القتل هذا.. قال: بل كنا نتصارع على التاريخ، على كاتبي التاريخ، على ما سيقول عنّا التاريخ كنّا نعرف أنّا غيمة تمرق في الصحراء، ولكنّا أردنا كلّ على طريقته أن يربط هذه الفيحة في الصحراء، ولكنّا أردنا كلّ على طريقته أن يربط هذه الغيمة في الصحراء ويجعلها ظلاً دائماً، وأنا أعرف أن واحداً من رجاله المتخفين في بلاطي قد نقل إليه الكلمة الندم التي زلقت مني مرة ووصلت إليه، فعرف وجعي. تمتم الشيخ أحمد: وما هي؟ تنهد الجغتائي وقال: قلت: التاريخ هو العدوّ الذي لا تستطيع قتله، فحين تدبّ فيه الحياة تكون صد صرت تحت التراب حيث لا رهبة لك ولا رغبة فيك. قلّب الكوركان كأسه في حلقه، وقال: اسمع يا مطرب السكارى! لقد قررت أن أجعلك مؤرخي، أملي وتكتب. جهّز نفسك. وكإغماءة مرّت به رآها، مدينة الكتب التي عرف فيها صغار همته، ورآهم، أولئك الشيوخ المتحلقين يحاكمونه... نفض رأسه يطرد هذه الأفكار التي طالما أمضته، وطالما طردها وأكمل يكتب: إذا أحسست في لفظي قصوراً وحظي والبراعة والبيان/فلا ترتب لفهمي إنّ رقصي على مقدار إيقاع الزمان".
رسالة من السلطان المغولي إلى السلطان المملوكي تلهب خيال الكاتب فيشرع في رحلة خيالية مجتازاً أعتاب الأمكنة، ومحلقاً وراء أزمنة غابرة. مستنطقاً التاريخ ومستدرجاً شخصياته إلى روايات ضج بها خياله فأترعه بأحداث هي ربما من صنعه، كلها، أو ربما جزء منها، إلا أنه ومهما يكن من أمر؛ فإن خيري الذهبي أخذ بخيال القارئ ليرتحل في عوالم "فخ الأسماء"، وفي أطيافها التي تجره حيناً إلى عوالم ألف ليلة، وتارة إلى ما جاء في كتب التاريخ عند الغزو المغولي، وطوراً إلى عوالم دافئة من خلال استرسالات الكاتب الوصفية، وأطواراً إلى عوالم فلسفية يستطيع من خلالها قراءة الحاضر على وقع الماضي، وقراءة التاريخ بفكر الفيلسوف.

إقرأ المزيد
فخ الأسماء
فخ الأسماء
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 20,996

تاريخ النشر: 01/08/2003
الناشر: دار الآداب
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:"كان يكتب ويكتب والقلم يسلس بين يديه والخواطر تستجيب حين توقف قليلاً، وأسند خدّه إلى كفّه، فقد هاجمته الذكرى كاملة. تمتم: كان لقاء لم يكن يتوقعه أحد. لقاء بين أعجب نقيضين يمكن أن يلتقيا، سيّد القتل والحرق والغضب والدمار وإصلاح العالم الفاسد، و... بين خادم الجامع المسكين، ومطرب الأصدقاء ...السريّ و.. من طمح يوماً إلى القيام بدور المحرّض والمصلح والمتدخّل في شؤون المدينة يحرّض أهلها على الجهاد... أشار الكوركان بحركة شبه خفية إلى خادم، فاندفع يقدم كأس عصير محلّى بالعسل، فتناولها في لهفة، وبعد أول جرعة قال الجغتائي: قرأت ما كتبت عن المدينة أثناء تحريضك لها على المقاومة. غصّ الشيخ أحمد وكاد يختنقن وعرف الجغتائي ذلك، فتابع بسرعة: أريدك أن تكتب تاريخي. أنزل الشيخ أحمد الكأس مذعوراً لا يصدق ما يسمع، وكاد يعترض، يعتذر، يصحح، و.. لكن الكوركان قال: أن أعرف ما فعل رجال سلطانكم الصغير، ثم تنهد، وأعتقد أنها كانت وصية سلطانكم الميت... لقد صحبوا معهم إلى مصر كلّ المؤرخين، كل رواة التاريخ، كل قارئي التاريخ، وكلّ من يمكن أن يكتب ويصحح ما أمر السلطان العجوز بوضعه عنّي في كتب التاريخ أشار بإصبعه ذي الياقونة الهندية إشارة صغيرة، وقال: أكمل شرابك! ولم يستطع الشيخ أحمد إلا الطاعة، شرب. قال: وكأنما يكلم نفسه: كنت وكان السلطان نتصارع ليس على الأراضي والمدائن والعبيد فقط... وكان الكوركان يعيش رغبة البوح عادته القديمة، ولكنه كان يفعلها عادة مع من كان قد قرر أن يقتله بعد إنصاته إلى بوحه... فهذا الذي أصغى إلى دخائلي صار يملك مفاتيح أسراري، وصار يمكن أن ينضم إلى عدوي الأكبر بعد موتي... التاريخ. لم يكن الشيخ أحمد يعرف بهذه النزعة لدى الكوركان، وكيف كان له أن يعرفها وهو من لم يلق أمير مئة في حياته، وكيف كان له أن يعرف وهو من كان أهم حدث في حياته كتاب الكتب الذي أوصله إلى الجيومطريقا والبويطيقا، و.. أذان الحضّ على الجهاد الذي أوصله إلى سيّد القتل هذا.. قال: بل كنا نتصارع على التاريخ، على كاتبي التاريخ، على ما سيقول عنّا التاريخ كنّا نعرف أنّا غيمة تمرق في الصحراء، ولكنّا أردنا كلّ على طريقته أن يربط هذه الفيحة في الصحراء، ولكنّا أردنا كلّ على طريقته أن يربط هذه الغيمة في الصحراء ويجعلها ظلاً دائماً، وأنا أعرف أن واحداً من رجاله المتخفين في بلاطي قد نقل إليه الكلمة الندم التي زلقت مني مرة ووصلت إليه، فعرف وجعي. تمتم الشيخ أحمد: وما هي؟ تنهد الجغتائي وقال: قلت: التاريخ هو العدوّ الذي لا تستطيع قتله، فحين تدبّ فيه الحياة تكون صد صرت تحت التراب حيث لا رهبة لك ولا رغبة فيك. قلّب الكوركان كأسه في حلقه، وقال: اسمع يا مطرب السكارى! لقد قررت أن أجعلك مؤرخي، أملي وتكتب. جهّز نفسك. وكإغماءة مرّت به رآها، مدينة الكتب التي عرف فيها صغار همته، ورآهم، أولئك الشيوخ المتحلقين يحاكمونه... نفض رأسه يطرد هذه الأفكار التي طالما أمضته، وطالما طردها وأكمل يكتب: إذا أحسست في لفظي قصوراً وحظي والبراعة والبيان/فلا ترتب لفهمي إنّ رقصي على مقدار إيقاع الزمان".
رسالة من السلطان المغولي إلى السلطان المملوكي تلهب خيال الكاتب فيشرع في رحلة خيالية مجتازاً أعتاب الأمكنة، ومحلقاً وراء أزمنة غابرة. مستنطقاً التاريخ ومستدرجاً شخصياته إلى روايات ضج بها خياله فأترعه بأحداث هي ربما من صنعه، كلها، أو ربما جزء منها، إلا أنه ومهما يكن من أمر؛ فإن خيري الذهبي أخذ بخيال القارئ ليرتحل في عوالم "فخ الأسماء"، وفي أطيافها التي تجره حيناً إلى عوالم ألف ليلة، وتارة إلى ما جاء في كتب التاريخ عند الغزو المغولي، وطوراً إلى عوالم دافئة من خلال استرسالات الكاتب الوصفية، وأطواراً إلى عوالم فلسفية يستطيع من خلالها قراءة الحاضر على وقع الماضي، وقراءة التاريخ بفكر الفيلسوف.

إقرأ المزيد
6.38$
7.50$
%15
الكمية:
فخ الأسماء

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 21×14
عدد الصفحات: 350
مجلدات: 1

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين