تاريخ النشر: 01/01/1994
الناشر: دار النهضة العربية للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:مع ازدياد سرعة نمط الحياة الحديثة وتعقدها وزيادة حدة المنافسة والصراع تزداد الأمراض السيكوماتية حدة وانتشارا بحيث أصبحت أمراض العصر. تلك الأمراض التي ترجع لأسباب نفسية أو أزمات اجتماعية وتوترات وصراعات وحرمان وقسوة بينما تتخذ أعرافها شكلاً جسيماً.
وتأتي هذه المجموعة من الأمراض كدليل قاطع على وجود علاقة التفاعل بين ...الجسم والنفس وحدوث التأثير المتبادل بينهما، فالنفس وعواملها وأحوالها وظروفها تؤثر في الجسم ووظائفه ونموه والعكس صحيح يؤثر الجسم في النفس. ومن هذه الأمراض السيكوسوماتية أي ذات النشأة النفسية الربو والصداع النصفي وقرحة المعدة والقولون والاثنى عشر وبعض الأمراض الجلدية وبعض آلام الفم والأسنان والسمنة الزائدة وحمة الزيف والنقرس...
وفي الكتاب الذي بين أيدينا محاولة لإلقاء الضوء على هذه المجموعة المنتشرة من الأمراض المعاصرة بغية فهم طبيعتها وأسبابها وأعراضها ومن ثم تحاشي الإصابة بها أو التوجه للطبيب سعياً وراء علاجها. ومن هنا جاء متضمناً التعريف بالطب السيكوماتي وبالأمراض السيكوماتية التي أصبحت تشمل كل أجهزة الجسم المختلفة.
كما وتضمن الكتاب دراسة ميدانية للأمراض السيكوماتية لدى عينه من الشباب العربي لتكون مجرد مثال لما يمكن أن يجريه الباحث العربي في موضوع من الموضوعات الخطيرة التي باتت تهدد حياة إنسان العصر وزيادة في الإيضاح تم إفراد فصل خاص لدراسة خصائص الأمراض السيكوماتية وأنواعها، وفصل آخر لبيان وجه العلاقة بين الجسم وأحداث الحياة وفصل ثالث للطب السيكوماتي الحديث أي الطب النفسجسمي ووجهة نظر العلماء فيه. وأخيراً ينتهي الكتاب باستعراض أهم النظريات التي وضعت لتفسير نشأة الأمراض السيكوماتية. إقرأ المزيد