تاريخ النشر: 01/01/2000
الناشر: دار المدى للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:تشكل رواية "جبل الروح" عملاً فريداً في المشهد الأدبي المعاصر، إن هذا العمل الذي هو في الوقت نفسه، سفرة داخلية، حوار بين شخصيات محددة بالضمائر "أنا"، "أنت"، "هو"، أو "هي" فقط (الضمير نحن الذي يدل على الجماهير مستبعد لأنه يستدعي، دون شك، ذكريات أكثر مما ينبغي، إيلاماً استدعاء لمشاهد ...وغابات صينية لا تزال عذراء، إخراج لتمزقات عشيقة أو مجرد وصف دقيق متعة ناجمة عن المحبة أو عن تأمل نهر، حكاية كلاسيكية تشردية ورائعة، استحضار للواقع العابث أو الكافكائي المعاصر، تأمل من الفن الروائي، هذا العمل لم يكن يمكن أن يكون، بعد شيئاً لولا اللغة التي كتب بها، لغة حديثة، موسيقية، دون تصنع ولا غموض، "تسيل" تماماً عندما تقرأ بصوت مرتفع.
إن التجربة المسرحية أساسية في كتابة "جاو كسينغ جيان": فهو يخلق، بانتظام، مسافة بين الرواية والقارئ عن طريق عبارة "تقول".. التي تتكرر إلى ما لا نهاية والتي نلقاها كذلك في مسرحياته. وإذا كانت "أنا" شخصاً آخر لديه فإن "أنا" تصبح "أنت" نوعاً من صوت داخلي متحفظ، متباعد، وبالتالي عمومي. فعندما يحاول ضمير "أنا" تحقيق استيهاماته، فإن ضمير "أنت" هو الذي ينوب عنه، هل رواية جبل الروح هذه التي تصادق عليها الكتابات الميثولوجية الصينية والتي هي موقع غير مؤكد على خريطة الصين، هل هي سعي وراء الجمال، وراء المعرفة المطلقة، أم اغترابي في السيرة الذاتية، أم أنها الرواية نفسها، وهي رواية مستحيلة على اعتبار أنها تقع خارج المعايير في الشرق كما في الغرب؟ والجملة الأخيرة في الرواية القائلة: "في الواقع، أنا لا أفهم شيئاً أبدا، الأمر هو هكذا تبين، جيداً، أن الإجابة بعيدة عن كونها معطاة.نبذة الناشر:ولد جاو كسينغ جيان، وهو أول صيني يتوج بجائزة نوبل للأدب، عام 1940 في جيانغ كسي ودرس الفرنسية في معهد اللغات الأجنبية في بكين وعن هذه الطريق اتصل بالآداب الغربية، عادة، وبالآداب الفرنسي الحديث خاصة.
وقد خاض، في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي، معارك فكرية انتهت به إلى الهجرة غلى فرنسا عام 1987 حيث لم يحتفل به الغرب احتفاله بالكتاب الغربيين المنشقين، ومضى شبه مغمور وامتهن الرسم ليكسب عيشه.
وقد كتب رواية جبل الروح في سبع سنوات قبل هجرته ولم يحظ إلا بدار نشر فرنسية صغيرة قبلت المخاطرة بنشرها. ويقول جاوكسينغ جيان أن الأدب ولد، أولاً، من احتياج الكاتب إلى تحقيق ذاته وأن الحديث مع النفس هو نقطة بداية الأدب وأن الكاتب لا يعبر عن نفسه كناطق بلسان الشعب ولا كمجسد للعدالة وأن الأدب لا يمكن أن يكون عير صوت فرد.
ويرى بعض النقاد أن جاو كسينغ جيان كاتب طليعي وأن رواية "جبل الروح" فتحت أبوابا جديدة للفن الروائي. إقرأ المزيد