تاريخ النشر: 01/12/2012
الناشر: دار النفائس للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:الحمد لله الواحد الأحد، الفرد الصمد، الذي له الحمد كلُّه، والأمر كلُّه، والخلق كلُّه، هو ربُّ العباد وخالقهم وإلههم، يحكم فيهم بحكمه، ويقضي فيهم بقضائه، ولا مُعَقِّبَ لحكمه، ولا رادَّ لقضائه، ولا مبدِّل لأمره، سبحانه ما أعظمه وأحلمه وأكرمه!! خيره إلى العباد نازل، وشرُّهم إليه صاعد، يتحبب إليهم بالنعم، ويتبغضون ...إليه المعاصي، يناديهم إلى خيرهم وسعادتهم، فيفرون فرار الحمر المستنفرة.
وأصلي وأسلم على المصطفى المختار محمد عبد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وبارك عليه، الذي جاءنا بالقول الفصل، الذي يحكم في العباد، فإن أَبَوْا فقد أذن الله تعالى له أن يحكم فيهم سيوف الإسلام، ويذيقهم الهوان.
وأصلي وأسلم على أصحابه وآله الطيبين الطاهرين ون اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين، الذين لم يَرْضَوْا بشريعة الله عزّ وجلّ بديلاً، ورضوا بحكم الله تعالى الذي جاءهم عن الله عزّ وجلّ ومصطفاه، فاستقاموا على الحق، واعْوَجُّوا عن الباطل، وبعد:
فإنَّ العالم الإسلامي اليوم مرجل يغلي ويفور، بل بركان يتفجر في كل مكان، وإذا هدأ في بعض الأحيان فإنما هو الهدوء الذي يسبق العاصفة، لقد ظهر المسلمين ظُلْمُ الظالمين، وخِداعُ الماكرين، وانكشف شيء من التدليس الذي ألبس على المسلمين أمرهم، وأوقفهم في التيه والضياع.
كان لنا في الماضي دولةٌ إسلامية استمر وجودها إلى أوائل القرن الرابع عشر الهجري، وكان للدولة جيشٌ يحارب في سبيل الله تعالى، وكان قانون الدولة شريعةَ الإسلام. إقرأ المزيد