أبو هريرة ؛ صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم - دراسة حديثة تاريخية هادفة
(0)    
المرتبة: 503,822
تاريخ النشر: 01/01/2000
الناشر: دار النفائس للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:فهذا الكتيب حديث طيب عن نفس طيبة زكية، حفظت لنا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأحلت حب النبي صلى الله عليه وسلم في سويدائها، وصرحت بهذا الحب وتفننت به، وكان حبها عملاً واتباعاً، وقد صاغت حياتها وفق المنهج الإلهي الرباني القرآني النبوي، وأسهمت في بناء المسيرة الإسلامية التي ...بناها الباني الأول محمد صلى الله عليه وسلم، وقد صنع الرسول صلى الله عليه وسلم بأصحابه مسيرة خير، آتت أكلها عطاء ونماء، ولا تزال تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها. إن الخير الذي أقره الرسول صلى الله عليه وسلم في جيل الصحابة، وأقره الصحابة في جيل التابعين تغلغل في نفوس هذه الأمة، ولا يزال هذا الخير يعطي عطاءه في أرض الإسلام، ولا يزال الزاد الذي غرس هذا الخير من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم يغذي مسيرة الخير إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.لقد استعصى على أعداء الإسلام في عصور الإسلام الأولى اقتلاع الإسلام، وكان مكرهم بالإسلام وأهله جهداً ضائعاً، لم يستطع -على الرغم من شدته وقسوته- أن يرقى إلى مطاولة الإسلام {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُواْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [الصف: 8].وإذا عجز أعداء الإسلام عن طمس نور الإسلام، والاقتصار عليه في الميدان، فقد جيشوا جيوشهم لهدم الإسلام في نفوس أبنائه، ومن ذلك محاولتهم قديماً وحديثاً طعن هذا الدين بطعن حملة الوحي الإلهي، وهم صحابة رسوله، فقد حول بعض الضالين صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خونة أشقياء، يستحقون اللعن والبذاء بدل الترضي عنهم والثناء.وكان من مكر أعداء الإسلام محاولة تشويه سيرة الصحابي الجليل أبي هريرة t، فإذا نجحت المؤامرة، وتسلل الشك في النفوس، فصدقت الافتراء في هذا الصحابي، فإن الشك سيلقي بظلاله على آلاف الأحاديث التي رواها، وسيلقي ظلالاً قاتمة على الرجال الذين شكلوا أسانيد تلك الأحاديث، وسيحيك في النفوس شبهات حول كل دواوين السنة التي روت أحاديث هذا الصحابي.إن الهجوم على هذا الصحابي ليست قصة جزئية، ولكنه هجوم على الدين كله، تريد أن تنقص منه، وتنال منه، فالهدف الذي يرمون إليه بعيد، أبعد مما نتصور، وقد أدرك الإمام أحمد رحمه الله خطورة الدعوة إلى خلق القرآن، لقد أراد أعداء الإسلام أن يحدثوا في جدار الإسلام ثلمة، وقد فقه الإمام أحمد وكل من كان له مثل فقهه وعلمه مقولة أبي بكر الصديق، عندما ثار ثورة الأسد الهصور عندما رأى لينا من بعض الصحابة تجاه المرتدين ومانعي الزكاة، وقال قولته التي نفقهها اليوم حق فقهها، قال: «أينقص الدين وأنا حي». رضي الله عن أبي بكر، ورحم الله الإمام أحمد، فإن الهدف الذي يرمي إليه أعداء الإسلام هدم هذا الدين. إقرأ المزيد