تاريخ النشر: 01/01/1985
الناشر: عالم الكتب للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:يعد كتاب الأخفش "معاني القرآن" من الكتب الأولى في دراسة القرآن الكريم فهو "وحجاز القرآن لأبي عبيدة" "ومعاني القرآن" للفراء من كتب المعاني التي أجاد بها الزمان فقدر للأجيال المعاصرة دراستها وقد ألفه بعد اتصاله بالكسائي ببغداد في النصف الثاني من القرن الثاني للهجرة، وهو ثاني كتب معاني القرآن.
الناظر ...الفاحص لكتاب الأخفش هذا يقع على العديد من الموضوعات المتعلقة بعلم معاني القرآن فيجتمع له من شتاتها ما يلي: أولاً الأصوات اللغوية: يتناول الأخفش الأصوات اللغوية في كلامه على عدد من الآيات الكريمة فيحاول وصف مخارجها مواضع وبيان صفاتها تقارباً وتباعداً، والأصوات المتناولة بهذا هي: التاء والثاء والذال،، والصاد، والطاء، واللام، وقد جاء في كلامه في غير موضوع من الكتاب فكان تارة يعرض لتقارب المخارج الصوتية من غير وصف أو تعليق، وتارة أخرى يصف مخارج الأصوات، ويطلق على الأصوات نعوتها العلمية المختلفة.
ثانياً: كلام العرب: يمثل كلام العرب أساساً مهماً من أسس الكتاب لأنه الكلام الذي يقاس به غيره ويعتمد عليه في معرفة القصد والجور فيما نحا نحوه واتخذ سمته. ويبدو من الجوس في الكتاب أن السماع كان عنصراً خطيراً من عناصر مادته العلمية، إذ يرد فيه عدد غير قليل من النصوص المشيرة إلى ذلك إشارة واضحة.
لغات العرب: يسجل لنا الأخفش في معاني القرآن كثيراً من سمات لغات العرب معتمداً علها في بيان وجوه القراءات المختلفة وشرح ما يجد من المواقف في دراسته معاني الكتاب الكريم، وقلما كان الأخفش يعين القبيلة أو المنطقة معاد اللغة التي يستشهد بها على الكثرة الكاثرة لاستشهاده بلغات العرب، وبالنظر لما يتمتع به هذا الكتاب من أهمية قصوى بين كتب المعاني القرآنية اعتنى "عبد الأمير محمد أمين الورد" بدراسته وتحقيق مادة نصه وإخراجه في هذه الطبعة التي بين يدينا من الكتاب بحلة جديدة يسهل تصفحها من قبل القراء لتراث العلماء القدماء. إقرأ المزيد