تاريخ النشر: 01/07/2003
الناشر: رشاد برس، دار الحكايات للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:لقد اتفق أهل العلم على أن الذنوب قسمان: كبائر وصغائر، واعتمدوا في تقسيمهم هذا على ما جاء من الكتاب الكريم من آيات توضح ذلك، ولكنهم اختلفوا في عدد الكبائر، إذ لم يثبت بحديث حصرها في عدد معين، فقد روى البخاري في الأدب المفرد: "الكبائر تسع"، وروى عبد الرازق في ...تفسيره عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه قيل لابن عباس: كم الكبائر أهي سبع؟ قال: هي إلى السبعين أقرب. وأوصل بعضهم كابن حجر الهثيمي تعدادها إلى ما يزيد على أربعمائة. أما من حيث التعريف، فقد عرفت الكبائر بألفاظ وتعابير متعددة لعل أفضلها: كل ذنب أطلق عليه بنص كتاب أو سنة أو إجماع أنه كبير أو عظيم أو أخبر فيه بشدة العقاب، أو علق عليه الحد وشدّد النكير عليه.
"وكتاب الكبائر" من الكتب التي طار صيتها في هذا الموضوع "الكبائر"، وعم نفعها، فأفاد منها الخاصة والعامة، ويعتبر بالنظر لما يحتويه من شروحات وتفصيلات من اكثر الكتب قيمة وانتشاراً وتداولاً، فالعامة تجد فيه ضالتها حيث عالج فيه المؤلف موضوعات تروق لهم وتفيدهم في دينهم ودنياهم، وبسط لهم المسائل بشكل يتوافق مع أذهانهم وقدراتهم الفكرية، وسهل عليهم قضايا لم يكونوا ليستوعبوها من الكتب الموضوعة للخاصة من العلماء.
أما الخاصة فإنها تجد من كتاب الكبائر مصدراً يستقون منه، ومرجعاً يعودون إليه في مؤلفاتهم وتصانيفهم، وبالخلاصة فإن الذهبي سلك في مصنفه هذا، سبيل الوعظ المرشد الذي ينشد صلاح الناس، وتقويم عوائدهم، وتربية نفوسهم على خلق الإسلام ومبادئه وأورد ذلك كله بأسلوب واضح سلسل، وبلغة سهلة مفهومة، مبتعداً عن التعقيد والغموض والتكلف، فجاء كتابه: نافعاً للخضباء والواعظين منبهاً للغافلين والحائرين زاجراً للعصاة والمنحرفين، وقائداً للراغبين في سلوك طريق الله والحق والصواب. إقرأ المزيد