تاريخ النشر: 01/01/1985
الناشر: دار النهضة العربية للطباعة والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:مع التطورات العلمية المتعددة التي لعبت دوراً هاماً في حياة الإنسان منذ مطلع هذا القرن، ظهرت اتجاهات فلسفية جديدة، ومدارس فكرية تأثرت بكل ما جاء به العلم الجديد من تغييرات وتعديلات. ومن بين أهم التطورات الفلسفية التي ذاعت، ما يطلق عليه نظرية المعرفة العلمية، أو باصطلاح آخر "ابستمولوجيا العلم" ...Epistemology of xience.
تهدف هذه الدراسة لإلقاء الضوء على بعض التساؤلات الهامة التي تتعلق بنظرية المعرفة العلمية وهي: وكيف يمكن فحص وتحليل المعرفة العلمية للعالم الخارجي ونقدها على المستويين الاستقرائى والاستنباطي؟ وما هي العلاقة بين الذات والموضوع في إطار المعرفة العلمية؟ كيف يمكن ربط تاريخ العلم بمنطق الأخبار العلمي للقضايا العلمية؟ وهل هناك منطق يخضع له التفسير العلمي لما هو معطي؟ كيف يمكن مقارنة النظريات العلمية معرفياً ببعضها وفحصها على المستويين التحليلي والتركيبي؟ وكيف يمكن تبين التطور المعرفي أو الابستمولوجي الذي يطرأ على المفاهيم العلمية؟.
هذه التساؤلات هي ما يجيب عليه هذا البحث، حيث يعرض الفصل الأول لكيفية تحليل وفحص المعرفة العلمية للعالم الخارجي، من خلال مواقف مجموعة من العلماء الفلاسفة مثل أوجست كونت، وآرنست ماخ وهنري بوانكاري ومدرسة الوضعية المنطقية، وذلك في فحص علاقة النظرية العلمية بالخبرة، ثم نقد كل هذه المواقف والاتجاهات العلمية من خلال المستويين الاستقرائي والاستنباطي كما هو الحال عند كارل بوبر. وأما الفصل الثاني فيعرض العلاقة بين الذات والموضوع في إطار المعرفة العلمية من خلال ما يذهب إليه هانسون من أن النظريات العلمية التي يأتي بها العلماء تحدد ما هو مشاهد، لأن العلماء في الأحقاب الزمنية المختلفة يشاهدون نفس الشيء بمعنى واحد لكلمة يشاهد.
والفصل الثالث يناقش بشيء من التركيز والدقة كيف يمكن ربط تاريخ العلم بمنطق الاختبار العلمي للقضايا العلمية، وذلك من خلال فكرة النموذج عند كون، تلك الفكرة الأصلية التي أصبحت موضعاً للدراسات العلمية والفلسفية منذ سنوات. ويناقش الفصل الرابع المنطق الذي يمكن من خلاله تقديم تفسير علمي لما هو معطي في الخبرة. وقد نوقشت هذه الفكرة من خلال مجموعة من النظريات الفلسفية والآراء الحديثة التي طورها فيرابند الذي يزعم أن تبني نظريات علمية معينة يؤثر على معتقدات الشعوب وتوقعاتهم وخبراتهم. وقد خصص الفصل الخامس للمقارنة بين نظريات المعرفة العلمية ونقدها وفحصها على المستويين التحليلي والتركيبي. وأما الفصل السادس والأخير فيعرض لتطور المفاهيم الاستمولوجية في مجال الفيزياء. إقرأ المزيد