تاريخ النشر: 01/01/1985
الناشر: دار النهضة العربية للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:يحتل المنطق مكانة رفيعة بين العلوم جميعاً فهو عماد التفكير وقوامه ويعتبر أرسطو أول من أدلى بإشارات وآراء منطقية ورغم أنه لم يصنف كتاباته في هذا الموضوع في ترتيب معين فقد جمعها ابتاعه تحت عنوان واحد هو الأورجانون. والمنطق عند أرسطو ليس علماً كسائر العلوم بل هو علم كل ...العلوم ولذا لا يمكن إدراجه داخل التصنيف الذي وضعه أرسطو للعلوم، كما أن الباحث لا يجد تعريفاً محدداً للمنطق عند أرسطو وهي مشكلة خلقها للمناطقة والفلاسفة من بعده فعلى حين يرى البعض أنه آلة أو صناعة يرى العض الآخر أنه علم نظري بينما يرى آخرون أنه علم معياري في حين يرى البعض أنه علم قوانين الفكر.
والكتاب الذي نحن بصدده يتناول في ثلاثة أقسام ما اصطلح على تسميته المنطق الصوري: إذ يتتبع المؤلف نشوء المنطق عند أرسطو ويبين الموقف الأرسطي الخالص من البحث المنطقي وبأسلوب مبسط خال من التعقيدات والتفصيلات الجزئية ويتناول في القسم الثاني منهج البحث في العلوم الطبيعية، ويعرض للمنهج التجريبي أو ما يسمى المنطق المادي الاستقرائي كما يوضح أبرز المشاكل التي تعترض الدارسين. أما القسم الأخير فهو عبارة عن وجهة نظر نقدية خالصة من خلال عرض شامل لأفكار كارل بوبر الذي وجه ضربات نقدية متتالية لمنهج البحث القائم على الاستقراء. إقرأ المزيد