العلاج النفسي للأسرى وضحايا العدوان
(0)    
المرتبة: 207,465
تاريخ النشر: 01/01/2001
الناشر: مركز الدراسات النفسية والنفسية الجسدية
نبذة الناشر:عن مركز الدراسات النفسية صدر للدكتور محمد أحمد النابلسي كتاب بعنوان "العلاج النفسي للأسرى وضحايا العدوان". والمؤلف يعتبر المؤسس لفرع دراسات الكوارث في الوطن. إذ عايش مآسي الحرب اللبنانية والاجتياح الإسرائيلي والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان طيلة ربع قرن. وبذلك يأتي كتاب علاج الأسرى ليتوج هذه الخبرة التراكمية وليطرق موضوعاً ...طرحه الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب اللبناني. الذي ترافق مع تحرير أسرى معتقل الخيام. حيث من المتوقع استقبال بقية الأسرى وتحريرهم. والمطالبة بالتحرير تخص جميع الأسرى العرب لدى إسرائيل وليس فقط اللبنانيين منهم. مما يخرج الكتاب من إطاره اللبناني إلى إطار عربي أشمل.
حيث يبدأ الكتاب بعرض لروايات الأسرى عن تجاربهم في الأسر على طريقة الجيشتالت. وهي طريقة تتيح للمستمع تحديد المفاصل الأكثر انفعالية في الرواية. إذ أن الراوي، ودون وعي منه، يركز على هذه المفاصل. بما يمكن المستمع-المعالج من استكشاف نقاط المعاناة الأكثر سخونة وتسبباً باضطراب صاحب الرواية.
ولقد أحسن المؤلف انتقاءه للروايات المعروضة بحيث جاءت كلاً منها تعبيراً عن خصوصية في المعاناة. كما تمكن ومن خلال هذه الانتقالية أن يبرز الفروق الفردية بين الأسرى. حيث تختلف المعاناة باختلاف عوامل عديدة مثل السن والجنس والتوقع والتدريب المسبق والشخصية السابقة للتعرض إلى الأسر... الخ من الفروق التي تلعب دوراً رئيسياً في تحديد أضرار الصدمة وآثارها المستقبلية.
وهذا العرض إنما يثبت لنا أهمية دراسة هذه الفروق مستقبلاً. لكن الأولية تبقى الاهتمام بعلاجهم من شدائد الأسر. وهذا هو الموضوع الرئيسي للكتاب. حيث يمكننا تلخيص الاقتراحات العلاجية المقترحة من النابلسي على النحو الآتي: تأتي الرعاية الطبية وعلاج الأمراض العضوية في المقدمة لتليها مرحلة علاج اضطرابات الوعي (المشوش تحت ضغط الأسر) في المرحلة الثاني. ثم يأتي العلاج النفسي الداعم والمساعد على التكيف والعودة للحياة العادية في المرحلة الثالثة. مع الانتباه الشديد لضرورة متابعة تطورات الحالة في المستقبل.
وفي جولة سريعة في المحتويات نجد أن الكتاب يبدأ بعرض لروايات الأسرى حول تجاربهم لينتقل إلى شرح تقنيات التأثير على الوعي ولتوقف عند التقنية المعتمدة إسرائيلياً والمسماة بالجرجدة. حيث توضع وسادة تحت رأس الأسير لترتج بصورة متواصلة تمنعه من تحقيق فترات نوم طبيعية. وذلك بحيث يؤدي اضطراب النوم إلى اضطراب الوعي. دون أن يخلف ذلك آثاراً ممكنة الملاحظة فإسرائيل شديدة الحساسية في ما يتعلق بإخفاء عدوانيتها واستعارة الأقنعة لها. إقرأ المزيد