تاريخ النشر: 01/01/1992
الناشر: دار الأضواء للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:كانت حياة النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) منذ ولادته ونعومة أظفاره، وحتى ساعة رحلته، ولقائه ربّه، طافحة بالحوادث، زاخرة بالوقائع، وقد لفتت تلك الحوادث والوقائع أنظار المفكّرين والباحثين ودفعتهم إلى ضبط كلّ جليل ودقيق منها، وهم بين مؤمن بدينه ورسالته، وشريعته وكتابه، ومنكر لصلته بالله سبحانه وبعثته ...من قبله ولكن مذعن بشخصيته الفذّة، وحياته المثالية، فلا تجد شخصية في التاريخ وقعت محطّاً للبحث والدراسة، ولفتت نظر الباحثين كشخصية رسول الإسلام (صلى الله عليه وسلم).
وقد خدم المؤرخون الأمة الإسلاميّة بل البشريّة جمعاء بتآليفهم وتصانيفهم حول حياته وشخصيّته وجهوده ومساعيه في سبيل إنقاد البشريّة من أغلال الوثنيّة والجنوح إلى كلّ معبود سوى الله تعالى، غير أنَّ نظر كل مؤلِّف كان إلى زاوية خاصّة من زوايا حياته، وإلى بعد واحد من أبعاد سيرته.
ولكن هناك طريقاً آخر أمثل وأشرف من الطريق الأوّل لم يهتم به الباحثون إهتماماً كافياً ولازماً، وإن التفتوا إليه في بعض الأحيان، وهو الإستضاءة - في تدوين معالم حياته - بكتاب الله الكريم، المنزل على قلبه، ففيه تصريحات بمعالم حياته، وإشارات إلى خصوصياتها.
وهذا ما نقوم به في هذا الجزء من موسوعتنا القرآنية "مفاهيم القرآن"، حيث نستخرج صورة وضّاءة لحياته بالتدبر في هذا القسم من الآيات ونقف على خلقه وسلوكه وسائر شؤونه، وبالتالي تتجلّى لنا حياته من أوثق المصادر وأمتنها. إقرأ المزيد