معالم الحكومة الإسلامية (مفاهيم القرآن الكريم - الجزء الثاني)
(0)    
المرتبة: 74,965
تاريخ النشر: 01/01/1984
الناشر: دار الأضواء للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:يستكمل الشيخ جعفر السبحاني في هذا العمل مجموعة البحوث القيمة في القرآن الكريم التي دحض فيه الشكوك والشبهات الدائرة حول العقائد الحقة فينسفها نسفاً ببيان رصين لا يشذ عنه الدليل والبرهان، ويعود هذا إلى إستئثار العلامة " السبحاني " بمنهج خاص في التفسير " لم يكن له مثيل فيما ...كتبه المفسرون في هذا المضمار، وهو تفسير القرآن حسب الموضوعات مستعينين في تفسير الآيات بنفس الآيات، وكشف معضلتها بمشابهاتها ". وبين دفتي هذا الكتاب أبحاث ألقاها الشيخ السبحاني على فضلاء الجامعة الدينية في قم المشرفة من ذلك النمط التفسيري الجديد. وكان قد إنتهى مؤلف الكتاب في الجزء الأول من هذه السلسلة إلى التوحيد في الحاكمية وإعتبر أن الحاكمية مختصة بالله سبحانه، وأن إختصاص الحكومة بالله لا تعني إختصاص الأمرة به سبحانه، من هنا جعل " السبحاني " همه في هذا الجزء الثاني موضوع هذا الكتاب رفع الستار عن صيغة الحكومة الإسلامية بهدف خدمة الدين والمجتمع والشباب المسلم المتعطش إلى معرفة ماهية الحكومة الإسلامية، تلك الناحية المصيرية التي يتوقف عليها مستقبل الأمة. يتكأ المؤلف في هذا العمل على ما جاء في نصوص القرآن الكريم ومنهجه في الحاكمية وكذا أحاديث نبي الله صلى الله عليه وسلم وأقوال آل بيت النبي عليهم السلام. ووضعه في ثمان فصول متتالية جاءت كدراسة موسعة عن صيغة الحكومة الإسلامية وأركانها وخصائصها وبرامجها. ومن هذا السفر الجليل نقتبس للقارئ بعضاً مما جاء فيه: "إن من أبرز مسلمات الفقه الإسلامي هو قاعدة (سلطة الإنسان على ماله) التي منها قول الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم" الناس مسلطون على أنفسهم، فلا يجوز لأحد أن يحدد حرياتهم، ويحمل نفسه عليهم أو يتعرف في مقدراتهم وشؤونهم دون إذنهم ...". وتحت عنوان الحرية المدنية يقول السبحاني: "إن هذه الحرية تشمل حرية كل إنسان في إختيار المسكن والبلد، والعمل، وطريقة حياته الخاصة والكسب... وعن أولئك الذين بقوا في بلد عانوا فيه الظلم يقول الله تعالى: " ... ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها... " ( النساء: 97-100 ). هذا الكتاب أكثر من تفسير إنه منهج الإسلام الذي إرتضاه الله لعباده، نقله إلينا العلامة السبحاني، فكان خير من فسر وخير من كتب وخير من أوصل الرسالة. إقرأ المزيد