تاريخ النشر: 01/01/2000
الناشر: دار الأضواء للطباعة والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:تعدّ الأمثال باب مهم من أبواب الحكمة التي اهتمت واعتنت بحفظها الشعوب منذ قديم الزمان، وكتابنا "الأمثال في القرآن الكريم" يأتي من ضمن مجموعة من الدراسات الموضوعية للقرآن الكريم، ونجدها بشكل كثيف وأساسي وهي جزء لا يتجزأ من إعجاز هذا الكتاب العظيم.
من هذا المنطلق دأب سماحة العلاّمة الشيخ "جعفر ...السبحاني" إلى التحقيق في هذا الموضوع بروح الباحث العلمي الذي يتوخى الحقيقة ليستخلص للقارئ كنزاً ثميناً له دلالة هامة تقف وراء معانيه وأسباب نزوله في القرآن الكريم، وكذلك ما يتداوله الناس من أمثال باعتبارها ركن أساسي من أركان تراثنا العربي الإسلامي بشكل عام.
هذا، ويقسم السبحاني كتابه إلى قسمين: القسم الأول جاء بعنوان الأمثال في القرآن الكريم ويضم سبعة عشر مبحثاً: الأول: المثل في اللغة يليه المثل في الاصطلاح، فوائد الأمثال السائرة، الكتب المؤلفة في الأمثال، الأمثال القرآنية، أقسام التمثيل، الأمثال القرآنية في الأحاديث، الكتب المؤلفة في الأمثال القرآنية، الأمثال القرآنية وانسجامها مع البيئة، استنكار الأمثال القرآنية، التمثيلات القرآنية؟، الآيات التي تجري مجرى المثل، الأمثال النبوية، الأمثال العلوية، وأخيراً أمثال لقمان الحكيم.
ومن هذا القسم نقتبس للقارئ ما جاء في كتابنا في مغزى الأمثال ما قاله الشيخ عز الدين عبد السلام (المتوفى عام 660هـ): "إنما ضرب الله الأمثال في القرآن، تذكيراً ووعظاً، فما اشتمل منها على تفاوت في ثواب، أو على إحباط عمل، أو على مدح أو ذم أو نحوه، فإنه يدل على الأحكام". من كتاب الإتقان في علوم القرآن: 2/1041.
أما القسم الثاني من الكتاب يُسطر لنا فيه "السبحاني" مواضع الأمثال في غالبية سور القرآن الكريم، فخلص إلى سبعة وخمسون تمثيلاً مشروحة شرحاً مسهباً ومفصلاً بحيث إنه يورد الآية ثم تفسيرها لغوياً ودلالتها اجتماعياً ودينياً. وفيما يلي نقتبس للقارئ من هذا الكتاب "التمثيل الرابع والعشرون". يقول تعالى: "ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار".
تفسير الآية: مثل سبحانه تبارك وتعالى للعقيدة الصالحة بالمثل السابق ومقتضى الحال أن يمثل للعقيدة الباطلة بضد المثل السابق، فهي على طرف النقيض مما ذكر في الآية السابقة، وإليك البيان: فالكفر كشجرة لها هذه الأوصاف: أ- إنها خبيثة مقابلة الطيبة، أي لا يطيب ثمارها كشجرة الحنظل. ب- (اجتثت من فوق الأرض) في مقابل قوله (أصلها ثابت) وحقيقة الاجتثاث هي اقتلاع الشيء من أصله، أي اقتطعت واستأصلت واقتلعت جذورها من الأرض. ج- (ما لها من قرار) أي ليس لتلك الشجرة من ثبات فالريح تنسفها وتذهب بها، وبالتالي ليس لها فروع وأغصان أو ثمار. هذا هو المشبه به، وأما المشبه فهو عبارة عن العقيدة الضالة الكافرة التي لا تعتمد على برهان ولا دليل، يزعزعها أدنى شبهة وشك".
"الأمثال في القرآن الكريم" كتاب نادر بمعلوماته وأسراره الإلهية المتضمنة في آياته يهتدي بمُثلها المسلم لينير طريقه بنور الإيمان.نبذة الناشر:هذا الكتاب يتطرق إلى موضوع لم يسبق لأحد أن بحث فيه، ويأتي ضمن مجموعة من الدراسات الموضوعية للقرآن الكريم. والأمثال، باب مهم من أبواب الحكمة وقد اهتمت بها الشعوب منذ القدم ونجدها في الكتاب العزيز بشكل كثيف وأساسي وهي جزء لا يتجزأ من إعجاز هذا الكتاب العظيم. والكتاب هذا جاء محاولة موفقة لهذا الموضوع. إقرأ المزيد