علم الأتربة: أنواعها، خصائصها، مشاكلها، ووسائل تحسينها
تاريخ النشر: 01/05/2003
الناشر: دار المنهل اللبناني للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:التربة هي الأساس المادي لتأمين الغذاء للبشر والأحياء وقد كانت موضوع اهتمام الإنسان على مدى تطور الحضارة بغية فهم مكوناتها ووسائل تحسين خصوبتها والسيطرة على المشاكل التي تصيبها.
ومع تزايد الكثافة السكانية وانخفاض حصة الفرد من الأراضي الزراعية وزيادة تفاقم مشاكل تدهور التربة واتساع المناطق المعرّضة للتصحر، برزت أهمية اللجوء ...إلى تكثيف الدراسات المتعلقة بمشاكل التربة بغية السيطرة عليها وتقليل اللجوء إلى تكثيف الدراسات المتعلقة بمشاكل التربة بغية السيطرة عليها وتقليل الفاقد منها والانخفاض في الإنتاجية. وذلك بالاستعانة بالعلوم والتقنيات الحديثة في تطوير التقنيات الزراعية وطرق زيادة الإنتاجية بهدف تأمين الشروط الفضلى والحصول على أعلى إنتاجية ممكنة سواء باستخدام الأرض لموسم واحد أو أكثر خلال السنة وبالرغم من قدم الاهتمام بمشاكل التربة الزراعية فإن علم التربة كعلم مستقل هو علم حديث النشأة يتناول خصائص التربة الفيزيائية والكيميائية والحيوية وتصنيفها وتحسين شروطها للسيطرة على المشاكل التي تعاني منها وعدم تعرضها للتعرية أو التملح أو الإغراق.
كما يهتم علم التربة بتحديد ملاءمتها أو عدمها لأنواع محددة من المزروعات. ويتضمن المؤلف الذي بين أيدينا تعريفاً بماهية التربة ومدى تأثير العوامل الطبيعية والبشرية على تكونها مع الإشارة إلى أهم الطمور التي تشتق منها التربة.
ويحتوي بشكل عام على ثلاثة أبواب يشمل كل منها عدة فصول. ففي الفصل الباب الأول بحث تناول شروط وعوامل تكوين التربة، وتناول أيضاً التعريف بخصائصها ومكوناتها وأهمية تلك الخصائص في تحديد الخصوبة والإنتاجية. ويحتوي الباب الثاني على دراسة مفصّّّّلة لأنواع الأتربة وخصائصها . وقد اعتمد في توزيعها على المدرسة الروسية الرائدة علم الأتربة ويشمل هذا الباب ثمانية فصول يتم التعرف من خلالها على أنواع الأتربة وعلى مقاطعها المختلفة وقطاعاتها السطحية والتحت السطحية، وعلى أماكن انتشارها الجغرافي والشروط التي تتكون فيها مع التركيز بشكل خاص على خصائصها وصفاتها مع توضيح حسنات وسيئات كل منها. كما تمّ تخصيص فصل خاص عن أنواع الأتربة في لبنان.
أما الباب الثالث فإنه يتناول مشاكل التربة طرق تحسينها وقد أعطيت أهمية خاصة لمشاكل تعرية التربة ووسائل حمايتها والطرق المتبعة في تحديد حجم التعرية والتقنيات المستعملة في حماية التربة من الانجراف.
ونظراً لأهمية تعرض التربة للتملح فقد خصص فصل خاص لكيفية استصلاح التربة المالحة وكيفية الوقاية من التملح الثانوي للتربة والتخلص من الملوحة الزائدة تبعاً لدرجة التملح. أما مسألة تسميد التربة وزيادة خصوبتها فقد عولجت بشيء من التفصيل حيث تمّ توضيح أهمية المواد المغذية للتربة والتعرف على أهمية ري التربة وطرق الري المستعملة وخصائص كل منها مع الإشارة إلى إمكانية الري بالمياه المبتذلة والمياه الصناعية. ولم يغفل المؤلف التعرف على خرائط التربة ومجالات استخدامها وأهمية الفحوصات المخبرية اللازمة لتحديد استغلال التربة في زراعة المحاصيل مع الإشارة إلى ملاءمة التربة لأنواع محددة من المزروعات. و زود الكتاب بلائحة من الجداول والرسومات. الخرائط التي توضح الموضوعات التي تمت معالجتها. إقرأ المزيد